كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب محادثة هاتفية بينه وبين ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز، تضمنت طلب الملك سلمان مساعدة أميركا في عملية عسكرية سرية للغاية، دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وأوضح موقع "نيوزويك" الأميركي، أن دونالد ترمب أبلغ الملك سلمان أن هذا الأمر سيكون مكلفاً للغاية، وسيترتب على السعودية أن "تدفع مبلغ 4 مليارات دولار للحصول على مساعدة الولايات المتحدة".
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يحذر العاهل السعودي
كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أدلى بتصريح "غير دبلوماسي" بشأن السعودية، الحليف الوثيق لبلاده، الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، قائلاً إنه حذَّر العاهل السعودي الملك سلمان، من أنه لن يبقى في السلطة "لأسبوعين" دون دعم الجيش الأميركي.
وقال ترمب أمام تجمّع انتخابي في ساوثافن في مسيسبي: "نحن نحمي السعودية، ستقولون إنهم أغنياء، وأنا أحب الملك الملك سلمان، لكني قلت: أيها الملك نحن نحميك، ربما لا تتمكن من البقاء لأسبوعين من دوننا، عليك أن تدفع لجيشك".
ويذكّر الملك سلمان بدور أميركا في حمايته
أضاف الرئيس الأميركي دونالد ترمب وهو يُفصح عن مضمون مكالمته للعاهل السعودي: "الله وحده يعلم ماذا سيحدث، ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه".
وتابع الرئيس الأميركي حديثه موضحاً: "لمَ نقدم مساعدات لجيوش دول غنية مثل السعودية واليابان وكوريا الجنوبية؟ أمر مختلف أن نقدم الدعم لدول تعيش وضعاً صعباً وخطيراً مع فظائع قد تؤدي إلى مقتل الملايين، لكن عندما تكون لديك دول غنية كالسعودية واليابان وكوريا الجنوبية لماذا إذاً ندعم جيوشها؟ سيدفعون لنا، المشكلة هي أن أحداً لا يطالب".
وتحدَّث الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت 29 سبتمبر/أيلول، هاتفياً، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، بعد أيامٍ من انتقادات الرئيس الأميركي الأخيرة لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
وأفادت قناة "العربية" السعودية، دون تقديم مزيد من التفاصيل، أنَّ الملك سلمان ودونالد ترمب ناقشا الجهود المبذولة للحفاظ على الإمدادات، لضمان استقرار سوق النفط ونمو الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أما البيت الأبيض فاكتفى بالقول إنَّ الرئيس ترمب والملك سلمان تناولا "القضايا ذات الاهتمام الإقليمي".