تضامن الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله، المعروف بقربه من السلطات الإماراتية، الأربعاء 3 أكتوبر/تشرين الأول 2018، مع الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، المختفي منذ دخوله قنصلية بلاده بتركيا الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في حين ترك لغزاً في تغريدة.
وقال عبد الله في تغريدة على حسابه بـ"تويتر": "اتابع باهتمام وقلق، لغز اختفاء الزميل جمال خاشقجي. فأسوأ ما يحدث للإنسان الدخول في قائمة المختفين".
وتابع الأكاديمي الإماراتي: "هناك نحو 1.5 مليون شخص في عداد المختفين بالعالم، لا أحد يعلم هل هم أحياء أم أموات. أتمنى ألا يصيب بوصلاح أي أذى. في آخر لقائي به بواشنطن، كان يتحدث عن شوقه للعودة إلى أهله ووطنه".
اتابع باهتمام وقلق لغز اختفاء الزميل جمال خاشقجي. فأسوأ ما يحدث للإنسان الدخول في قائمة المختفين. هناك نحو 1,5 مليون شخص في عداد المختفين في العالم لا احد يعلم هل هم احياء أم أموات. اتمنى ان لا يصيب بو صلاح أي اذى. في آخر لقائي به بواشنطن كان يتحدث عن شوقه للعودة الى أهله ووطنه
— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) October 3, 2018
واستغرب البعض أن تصدر هذه التغريدة من الأكاديمي الإمارتي، خاصة أن خاشقجي يعد معارضاً للسلطات السعودية، التي تعد حليفة قوية للسلطات الإماراتية أيضاً.
واذا تحول من "مختفي" الى "مختطف"؟
هل ستقف معه؟ ام ستجد للسلطات العذر؟— سعيدالحاج said elhaj (@saidelhaj) October 3, 2018
في حين اعتبر البعض أن تغريدة عبد الله قد تعد تلميحاً إلى انضمام خاشقجي إلى قائمة الـ1.5 مليون شخص الذين يعانون الاختفاء القسري في العالم.
كان الرجل يتحدث في تغريداته ويشير لك بكثير من الود والاحترام،في تغريدتك كلام قد يفهم منها بانه تلميح بان السيد خاشقجي سوف يظهر في فيديو ويقول انه قد عاد الى السعوديه،أتمنى ان لا يضاف الي ال1.5مليون قامة كالسيد خاشقجي ،والعدد الذي ذكرت ليضيع ذكر طيب الذكر خاشقجي بينهم
— Hussein Otman (@LibyaSinbad) October 3, 2018
وعن مصير خاشقجي، قال المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالن، إن خاشقجي ما زال داخل القنصلية السعودية وإن السلطات التركية على اتصال مع المسؤولين السعوديين، معبراً عن أمله في حل الوضع.
وفي الوقت نفسه، نفى مصدر سعودي -لم تسمه وكالة رويترز- أن يكون خاشقجي داخل مقر القنصلية، مشيراً إلى أن الإعلامي السعودي أجرى معامته الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، ثم غادر.
وفجَّرت الشرطة التركية معلومة قد تُضعف من رواية الرياض بشأن خروج خاشقجي من مقر القنصلية.
وبحسب مراسل قناة "الجزيرة مباشر"، فإن الشرطة التركية أفادت بأن الصور والمقاطع التي قدمتها لها القنصلية السعودية بشأن الواقعة، لا تعود إلى الثلاثاء (أمس)؛ بل تعود إلى الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، حينما زار خاشقجي القنصلية لإجراء المعاملة.
ونفت خطيبة خاشقجي، السيدة خديجة جنجيز، أن يكون الكاتب السعودي قد غادر مقر القنصلية؛ مؤكدة أنه محتجز بالداخل.
وقالت جنجيز، التي تحمل الجنسية التركية، لـ"عربي بوست"، إن الإعلامي السعودي كان على موعد مع قنصلية بلاده، للحصول على ورقة تفيد بأنه غير متزوج؛ حتى يمكن له أن يتزوج في تركيا.
وأضافت خديجة أن خاشقجي اتّصل، صباح الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، بالقنصلية السعودية في إسطنبول، للحصول على هذه الورقة التي قدَّم عليها، يوم الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018. وفور الرد عليه، طلب منه موظفو القنصلية الانتظار بعض الوقت.
وتابعت: "بعدها تلقَّى خاشقجي اتصالاً من القنصيلة يفيد بأن الورقة جاهزة، ويمكنه أن يتسلمها في أي وقت"، فاتفقا على أن يصل إلى مقر القنصلية الساعة الواحدة ظهراً، وهو ما حدث بالفعل.
وبحسب السيدة التركية، ذهب خاشقجي معها إلى منطقة "بيبك"، التي توجد بها القنصلية السعودية، وترك هاتفه المحمول معها، وتواعدا أن يلتقيا بعد أن يُنهي معاملته، في مكان قريب من مقر القنصلية تركها فيه.
وبعد مرور أكثر من ساعتين لم يأتِ خاشقجي، فذهبت السيدة التركية إلى مقر القنصلية وسألت عنه، فقالوا حينها إنه أنهى معاملته بعد وقت قصير وغادر القنصلية.
وعقب هذا الأمر، تواصلت السيدة التركية مع الأجهزة الأمنية لفهم ما حدث، وبعدها فتحت الشرطة التركية تحقيقاً في الواقعة، ولم تعلن أي جهة رسمية سعودية أو تركية عن أي معلومة حتى الآن.