قال مسؤول أميركي، الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إنه تم إرسال طردين أو أكثر إلى وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون يشتبه في أنها تحتوي على سم الريسين القاتل، وكانت موجهة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس وقائد قوات البحرية.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع كريس شيروود، أنه تم الإثنين 1 أكتوبر/تشرين الأول، في مركز فحص قريب، اعتراض طردين مشبوهين على الأقل، مرسلين إلى البنتاغون .
طرود مشبوهة استهدفت وزير الدفاع جيمس ماتيس
وتابع "كجزء من عملية الفحص، عثرت السلطات على عدد من الطرود المشبوهة". وأشار إلى أن السلطات لا تزال بانتظار التأكيد بأن الطرود تحتوي على الريسين. وأحالت شرطة البنتاغون المسألة إلى مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي).
وذكر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الطرود كانت مرسلة إلى وزير الدفاع جيم ماتيس وقائد قوات البحرية الأميرال جون ريتشاردسون.
وقال المكتب في بيان، إن "عناصر من الـ "إف بي آي" صادروا طردين مشبوهين، كان قد تم فحصهما في مركز البريد في البنتاغون. ويتم حالياً إجراء مزيد من الفحوص للطردين".
وصرَّح المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل روب مانينغ، أن جميع الرسائل البريدية التي وصلت إلى مركز الفحص التابع للبنتاغون، الإثنين "تم وضعها في الحجر، ولا تشكل تهديداً على موظفي البنتاغون".
سم الريسين قاتل لا ترياق له
من جهة أخرى، نُقل شخصان على الأقل إلى المستشفى بعد العثور على مسحوق أبيض مثير للريبة في مبنى بهيوستون يضم مقر الحملة الانتخابية للسناتور الأميركي تيد كروز، لكن مسؤولي الإطفاء قالوا الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، إن الاختبارات أثبتت عدم خطورة هذه المادة، وفق ما نقلته "رويترز".
ويعتبر سم الريسين الذي يتم الحصول عليه من معالجة حبوب الخروع، قاتلاً، حتى لو بجرعات صغيرة جداً، في حال ابتلاعه أو استنشاقه أو حقنه، كما أنه أقوى بـ6 آلاف مرة من الزرنيخ، ولا ترياق له.
إذ كانت ألمانيا تلقَّت بلاغاً يُشتبه في أن يكون رجلاً تونسياً أُوقف في ألمانيا، حاول تصنيع سلاح بيولوجي مستخدماً سم الريسين القاتل، من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لكن مكتب الادعاء الفيدرالي رفض التعليق على الأمر. واعتُقل الرجل مع شريكته التي أُطلِقت في وقت لاحق.
وكانت السلطات الفرنسية، أعلنت في مايو/أيار 2018، أنها أفشلت اعتداء بالمتفجرات أو بواسطة سم الريسين في باريس. واعتقل شاب مصري في العشرين.