ارتفعت حصيلة الزلزال والتسونامي اللذين ضربا، الجمعة 28 سبتمبر/أيلول 2018، إندونيسيا إلى ما يزيد عن 832 قتيلاً، بحسب ما أعلنت الأحد 30 سبتمبر/أيلول 2018، الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث التي حذَّرت من أن الحصيلة قد ترتفع.
وأعلنت الوكالة أن الوفيات أحصيت كلها تقريباً في بالو، بعد يومين من اجتياح أمواج بارتفاع متر ونصف المدينةَ التي تضم 350 ألف نسمة في جزيرة سولاويسي، مشيرة إلى إحصاء 11 حالة وفاة في منطقة دونغالا شمالي بالو.
وهذه الحصيلة الجديدة التي أعلنتها وكالة إدارة الكوارث وبثَّتها وكالة الأنباء الإندونيسية (انتارا)، يمكن أن ترتفع مع وصول المعلومات تدريجياً من المنطقة التي ضربها زلزال شدّته 7,5 درجة، ثم تسونامي الجمعة.
ومعظم الضحايا تم إحصاؤهم في مدينة بالو، التي تضم 350 ألف نسمة، وتقع على الساحل الغربي لسيليبيس.
لكن السلطات والمنظمات غير الحكومية تشعر بالقلق من الوضع في دونغالا شمالاً، الذي ما زال غير واضح.
وقالت هيلين زوكي، التي تعمل في أوكسفام إن "ما يثير القلق هو أن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث لم تتلق أي معلومات من دونغالا القريبة من مركز الهزة". وتضم هذه المنطقة حوالي 300 ألف نسمة.
وتواجه المستشفيات التي تضرَّر بعضها صعوبة أمام تدفق الضحايا، ويتم معالجة بعض الجرحى في الهواء الطلق.
وقال نائب الرئيس الإندونيسي يوسف كالا، إنه يخشى أن ترتفع حصيلة الضحايا إلى "ألف أو عدة آلاف"، بالاستناد إلى الكوارث السابقة.
وضرب التسونامي المنطقة على إثر زلزال عنيف دمَّر مباني، وأجبر الأهالي على التوجه إلى أماكن مرتفعة. وتسبَّبت الأمواج العاتية بانقطاع الكهرباء عن العديد من أحياء بالو.
وشهدت إندونيسيا سلسلة من الزلازل المدمرة خلال السنين الأخيرة. ففي 2004، أسفر تسونامي أعقب زلزالاً تحت البحر بقوة 9,3 درجة قبالة سومطرة غربي إندونيسيا عن 220 ألف قتيل، في البلدان المطلة على المحيط الهندي، بينهم 168 ألفاً في إندونيسيا.
في 2010 قتل نحو 430 شخصاً عندما تسبَّب زلزال بقوة 7,8 درجة بمد بحري، ضرب منطقة مينتاوي المعزولة قبالة ساحل سومطرة.
وفي العام 2006، ضرب زلزال قوته 6,3 درجة إقليم جاوا المكتظ بالسكان، ما تسبَّب في مقتل 6 آلاف شخص، وإصابة 38 ألفاً آخرين. ودمَّر الزلزال 157 ألف منزل، ما تسبَّب في تشريد 420 ألف شخص.