أرسل مجهولون برقية تهديد مرفقة برصاصة، إلى المدعي العام الإيطالي لويجي باتروناجيو الذي يُحقق مع وزير داخلية البلاد، ماثيو سالفيني، في قضية متعلقة باختطاف البشر.
وبحسب وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية، فإن مجهولين أرسلوا برقية تتضمن شتائم وتهديداً، مرفقة برصاصة، إلى المدعي العام المذكور الذي بدأ تحقيقاً مع سالفيني، تتعلق بتهمة اختطاف البشر، على خلفية عدم سماح الأخير للمهاجرين الذين أنقذتهم سفينة "ديسوتي"، التابعة لخفر السواحل الإيطالية، بالرسو في موانئ مؤخراً.
وجاء في الرسالة التي بُعث بها للمدعي العام: "أيها السافل، أنت في منتصف خط التصويب".
وعُثر في الطرد المرسل على إشارة ترمز إلى الغلاديو، وهي ميليشيا تمرد قديمة وسرية، معروفة بقربها من اليمين المتطرف.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإيطالي، منع الشهر الماضي، المهاجرين الموجودين على متن سفينة ديسوتي، على مدى 10 أيام من الانتقال إلى البر، الأمر الذي تسبَّب بفتح الادعاء العام تحقيقاً بحقه، في قضية اختطاف البشر.
وتم تجاوز أزمة المهاجرين، والسماح برسو السفينة في السواحل الإيطالية، إثر موافقة أيرلندا على قبول 20 منهم، والفاتيكان 100 آخرين.
وكان الادعاء العام في جزيرة صقلية بإيطاليا، فتح الجمعة الماضي، تحقيقاً فيما قام به وزير الداخلية بالبلاد، ماتيو سالفيني، من احتجاز غير قانوني، بعد رفضه السماح لأكثر من 100 مهاجر تم إنقاذهم، بالنزول من سفينة تابعة لخفر السواحل لمدة 10 أيام.
وذكرت شبكة "فرانس 24″، أن المهاجرين تقطَّعت بهم السبل إلى ميناء بصقلية، قبل أن يَسمح لهم سالفيني في النهاية بالنزول من السفينة، يوم 26 أغسطس/آب الماضي، بعدما وافقت أيرلندا وألبانيا والكنيسة الكاثوليكية الإيطالية على استيعاب معظمهم.
وكانت وسائل إعلام إيطالية قد ذكرت أواخر الشهر الماضي، أن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مطلوب للتحقيق، لقراره عدم السماح لأكثر من 170 مهاجراً بالنزول من سفينة تابعة لخفر السواحل، حيث أشارت وسائل إعلام إلى أن مكتب المدعي العام في أجريجنتو، صقلية، سجل سالفيني كمشتبه به في جرائم الاختطاف والاعتقال غير القانوني، وإساءة استخدام منصبه.