عقد مجلس الوزراء العراقي جلسة استثنائية، السبت 8 سبتمبر/أيلول 2018، برئاسة رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة . وأصدر المجلس سبعة قرارات "عاجلة" وفق ما أكده بيان للمجلس الوزاري، تداولته وسائل إعلام عراقية.
تنفيذ القرارات "عاجلاً" لمعالجة الأوضاع في محافظة البصرة
وذكر البيان أنه "تنفيذاً للقرارات التي أصدرها مجلس الوزراء لمعالجة الأوضاع في محافظة البصرة ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على استثناء الفقرات الواردة، في أدناه، من تعليمات تنفيذ الموازنة العامة للسنة المالية 2018.
وتقرر إسناد ودعم أهالي البصرة خاصة عوائل الضحايا من المدنيين والعسكريين، وإرسال فريق وزاري يبقى في البصرة لحين إكمال المهام وإصلاح الأوضاع في محافظة البصرة ، ويفوض بكل الصلاحيات اللازمة من مجلس الوزراء.
إضافة إلى إطلاق الأموال المخصصة تحت إدارة الفريق مع صلاحيات استثنائية، وحسب قرارات مجلس الوزراء السابقة. وإسناد القوات الأمنية والقوات المسلحة لفرض القانون، وتمكينها من حماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
كما أكد مجلس الوزراء العراقي على أن الحق في التظاهر مكفول سلمياً، حسب الدستور وحماية هذا الحق، وقرر دعم مبادرات المجتمع المدني للمشاركة في حملات الإعمار والعمل الطوعي لمعالجة الأوضاع في محافظة البصرة . والتواصل مع قطاع الشباب في محافظة البصرة ومشاركتهم في مشاريع الإصلاح.
الصدر والعامري يطالبان العبادي بالاستقالة
من جهة أخرى، طالبت القائمتان الرئيسيتان اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في أيار/مايو الماضي، السبت باستقالة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة .
وقال المتحدث باسم تحالف "سائرون" الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي "نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم والاعتذار للشعب العراقي". من جهته، أعلن المتحدث باسم تحالف "الفتح" بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي أن "التقصير والفشل الواضح في أزمة البصرة كان بإجماع النواب (…) ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فوراً".
ومشادة كلامية بين رئيس الوزراء ومحافظ البصرة بالبرلمان
إذ شهدت جلسة البرلمان العراقي الاستثنائية والمنعقدة لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة ، مشادة كلامية بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ومحافظ البصرة أسعد العيداني.
وحمل العيداني الذي كان يتحدث عن أوضاع البصرة، العبادي و مجلس الوزراء العراقي مسؤولية ما حدث بالبصرة. وقال العيداني: "البصرة تحترق، وما سمعته من الوزراء وكأن المحافظة في عالم آخر. رئيس الحكومة لم يحرك ساكناً، رغم مرور عدة أيام على أحداث البصرة واستهداف المباني الحكومية".
وقاطع العبادي محافظ البصرة "مكانك في البصرة وليس في بغداد"، في إشارة إلى فرار أسعد العيداني من البصرة إلى العاصمة بغداد؛ عقب تدهور الأوضاع في محافظة البصرة نتيجة الاحتجاجات.
ارتفاع عدد القتلى في مظاهرات الجمعة
قال مصدر مسؤول في دائرة صحة محافظة البصرة جنوبي العراق، السبت، إن عدد القتلى في صفوف المتظاهرين، خلال احتجاجات الجمعة، ارتفع إلى 7. وأوضح المصدر، وفق ما نقلته "الأناضول"، أن "عدد قتلى المتظاهرين ارتفع إلى 7 إثر استقبال المستشفى العام بالمدينة جثث 4 شبان قضوا خلال احتجاجات أمس".
وأضاف أن "التشريح الأولي للجثث يفيد بأنهم قضوا بالرصاص الحي"، مشيراً إلى أن 50 آخرين أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات، اثنان منهم من قوات الأمن. وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة إن 3 متظاهرين قتلوا خلال احتجاجات الجمعة، وأصيب 50 آخرون، اثنان منهم من أفراد الأمن.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد القتلى من المتظاهرين احتجاجا على الأوضاع في محافظة البصرة إلى 18 قتيلاً، منذ مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، وإلى 33 منذ بدء الاحتجاجات في 9 يوليو/تموز الماضي.