موسكو اعتبرت ذلك نهجاً «تدميرياً» للتعاون الثنائي.. واشنطن تهدد: لن نتسامح مع تدخُّل روسيا في «انتخابات التجديد»

عربي بوست
تم النشر: 2018/08/23 الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/08/23 الساعة 18:01 بتوقيت غرينتش
إتهامات أميركية لروسيا بمحاولة التدخل في الإنتخابات الأميركية/ رويترز

قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، الخميس 23 أغسطس/آب 2018، إن بلاده لن تتسامح مع أي تدخُّل روسي في انتخابات التجديد النصفي التي تشهدها الولايات المتحدة أواخر العام الجاري (2018).

وأوضح بولتون خلال مؤتمر صحافي عقده في جنيف عقب لقاء مع مدير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف: "لقد أَثَرْتُ قضية التدخل في الانتخابات مع المسؤول الروسي".

وأضاف: "أعلنت بوضوحٍ أننا لن نتسامح مع التدخل في انتخابات 2018، ومستعدون لاتخاذ خطوات ضرورية للحيلولة دون ذلك".

وفي مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس في وقت سابق من الخميس، قال بولتون إنه أبلغ مسؤولين روساً أن "بلادهم لن تتعرض لمزيد من العقوبات الأميركية إذا توقفت عن مثل هذا التدخل".

وتشهد الولايات المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، انتخابات التجديد النصفي لاختيار أعضاء الكونغرس.

ويتم اختيار الأعضاء في تلك الانتخابات عن طريق التصويت المباشر، بخلاف الانتخابات الرئاسية التي يتم الاعتماد فيها على أصوات المجمع الانتخابي.

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية قد خلصت إلى أن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، كان السبب في ترجيح كفة دونالد ترمب مقابل هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، وذلك عن طريق هجمات إلكترونية وأخبار كاذبة على شبكات التواصل الاجتماعي.

لكن روسيا رأت في ذلك نهجاً تدميرياً للعلاقات الثنائية

وقالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف قال لنظيره الأميركي مايك بومبيو، في محادثة هاتفية جرت الخميس 23 أغسطس/آب 2018، إن نهج واشنطن "المدمر" للعلاقات مع موسكو يعرقل التعاون الثنائي.

وقال لافروف لبومبيو إن على الولايات المتحدة التوقف على الفور عن "اضطهاد" المواطنة الروسية ماريا بوتينا، المحتجزة هناك للاشتباه في أنها عميلة روسية.

لكن ذلك لم يمنع مساعي روسيا لفتح قنوات اتصال مع واشنطن، حيث نقلت وكالة الإعلام الروسية، الخميس، عن نيكولاي باتروشيف، رئيس مجلس الأمن الروسي، قوله إنه ونظيره الأميركي جون بولتون اتفقا بشكل عام على إعادة فتح قنوات اتصال بين وزيري الخارجية والدفاع في البلدين.

واجتمع مستشار الأمن القومي بولتون وباتروشيف، الخميس، بجنيف في أول اجتماع رفيع المستوى منذ أن أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترمب محادثات بهلسنكي في يوليو/تموز 2018.

ونسبت الوكالة إلى باتروشيف قوله إنه جرى أيضاً التوصل إلى اتفاق عام على مواصلة الاتصالات بين رئيسي أركان البلدين.

وأضاف أنه دعا بولتون ومسؤولين أميركيين لزيارة روسيا؛ من أجل إجراء محادثات، لكن لم يتحدد موعد لذلك.

كما نقلت عنه الوكالة قوله إن الجانبين بحثا الأوضاع في سوريا وأوكرانيا، وأمن الإنترنت، وقضايا نووية، مضيفاً أن بولتون لم يتطرق إلى أي مزاعم بحق روسيا.