في الوقت الذي يُبدي فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب عداءه للمهاجرين، وتصريحاته القوية تجاههم، أدى والدا ميلانيا ترمب المهاجران اليمين الدستورية كمواطنين أميركيين، أمس الخميس 9 أغسطس/آب 2018، واستكملا الطريق القانوني للحصول على الجنسية الأميركية، وذلك في خلال حفل خاص أقيم في نيويورك.
فيكتور وأملجا نافس، في السبعينيات من العمر، هما من أصول سولفينية، تجار سيارات سابق، وعامل في مصنع النسيج، يعيشان في الولايات المتحدة كمقيمين دائمين.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد اقترح إنهاء معظم الهجرة العائلية، التي يشير إليها بـ "الهجرة التسلسلية".
يشار إلى أن ترمب اعتمد نهجاً متشدداً في سياسة الهجرة، منتقداً الإجراءات التي تتيح للرعايا الأميركيين المجنسين أن يتولوا كفالة أقرباء لهم من أجل الحصول على الإقامة الدائمة.
البيت الأبيض يلتزم الصمت
وامتنع البيت الأبيض عن التعليق على منح والدَي ميلانيا ترامب الجنسية، معتبراً ذلك "ليس جزءاً من الإدارة الأميركية ويستحقان الخصوصية".
وقال محامي الهجرة لدى والدي ميلانيا، مايكل وايلدز، إن نافس تقدم بطلب للحصول على الجنسية من تلقاء نفسها، ولم تحصل على أي معاملة خاصة.
وأكد وايلدز، أنهما عاشا أكثر من عشر سنوات في الولايات المتحدة، واكتسبا إقامة قانونية، خوّلتهما للحصول على الجنسية بطريقة قانونية.
وتابع: "اجتازا رحلة رائعة مثل الملايين، في الحصول على المواطنة وانتظار الفترة المطلوبة".
ويعتبر الرئيس الجمهوري أن هذا النظام يحرم الأميركيين من الوظائف، ويهدد الأمن القومي، داعياً إلى اعتماد نظام يعتمد على معيار الكفاءة ومنح الإقامة لأشخاص متعلمين ومهنيين يجيدون اللغة الإنكليزية.
وتسمح البطاقة الخضراء للشخص بالحياة والعمل في الولايات المتحدة إلى أجل غير مسمى، ما مهّد الطريق لحصولهما على الجنسية، إلا أنه من غير الواضح كيفية حصولهما عليها، وما إذا كان للرئيس الأميركي دونالد ترمب دخل في هذا الأمر.
وبعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، انتقلا والدا ميلانيا ترمب للعيش في واشنطن إلى جانب ابنتهما، وشوهدا مراراً معها ومع حفيدهما بارون، نجل الرئيس الأميركي.
ورغم ذلك، قالت صحف أميركية إن الاعتراض ليس على منح والدَي ميلانيا الجنسية، بل على منحهما الإقامة من الأساس، وهي التي كان ترمب يحاربها باستمرار، فيما يعرف بـ "الهجرة التسلسلية"، حيث يقوم مهاجرون في الولايات المتحدة باستقطاب أفراد أسرهم.