أشاد مغردون سعوديون، عبر تويتر، بتحذير وجهته السفارة الأميركية لدى الرياض لمواطنيها، دعتهم فيه لاحترام قوانين السعودية وأحكامها، وذلك بعد أيام قليلة من أزمة دبلوماسية عاصفة بين الرياض وأوتاوا، إثر انتقاد الأخيرة لحقوق الإنسان في السعودية.
وقالت السفارة الأميركية، عبر حساب تويتر الموجه لخدمة المواطنين الأميركيين المقيمين بالسعودية: "كل من يقيم في المملكة العربية السعودية يخضع لقوانينها، إذا تم اعتقالك لمخالفة القانون السعودي فإن السفارة أو القنصلية الأميركية لا تستطيع إخراجك من السجن، ولكن سنقوم بزيارتك ومراقبة حالتك أثناء احتجازك".
Everyone in Saudi Arabia is subject to the laws of Saudi Arabia. If you violate Saudi law and are arrested, the U.S. Embassy or Consulate cannot get you out of jail. We will attempt to visit and monitor your condition during your detention. https://t.co/KOHjU093ZL pic.twitter.com/1ZpqSYbQmv
— ACS Saudi Arabia (@KSA_ACS) August 7, 2018
وتفاعل مئات السعوديين مع تغريدة السفارة الأميركية، معتبرين أنها تعكس احترام السيادة المتبادل بين بلادهم والولايات المتحدة الأميركية.
وتفاعل مع التغريدة الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود.
And vice versa this is cold mutual respect 👍🏼🇸🇦❤️🇺🇸
— سطام بن خالد ال سعود (@sattam_al_saud) August 9, 2018
فيما اعتبر المغرد المؤيد لتوجهات الحكومة السعودية "بن شعيفان" أن رسالة السفارة ليست للمواطنين الأميركيين فحسب، بل موجهة كذلك لمن يطلق عليهم في الأوساط الموالية للحكومة السعودية اصطلاح "عملاء السفارات"، في إشارة لعمالتهم لدول أجنبية معادية للرياض.
الترجمة: أي شخص يعيش في #السعودية_العظمى يخضع لقوانينها ومن يخالف ذلك لا تستطيع امريكا مساعدته مهما كان.
إياك أعني و افهمي يا جارة 😉#عملاء_السفارات https://t.co/RfasVPOiGh— بن شعيفان #2030 (@Shaifany) August 9, 2018
وقارن "بن شعيفان" بين تعامل الولايات المتحدة الأميركية مع تركيا في قضية القس الأميركي أندرو برانسون الذي تحتجزه أنقرة بتهمتي التجسس والإرهاب، وبين تحذير رعاياها من مخالفة القوانين في "السعودية العظمى".
واعتبر آخرون التغريدة الأميركية مثالاً يحتذى في الاحترام المتبادل بالعلاقات بين الدول، متخذين منها دليلاً لإدانة التدخلات الكندية السافرة في السيادة السعودية.
مكتب خدمات المواطن الأمريكي في السفارة الأمريكية بالسعودية يقدم درساً لكندا في احترام أنظمة الدول.
الرسالة:
لا تكسر الأنظمة، فكل شخص في السعودية يخضع للقوانين السعودية، والسفارة ستزورك وتتابع وضعك القانوني، ولكنها لا تستطيع إخراجك من السجن.👍🇺🇸 https://t.co/aR6iqQzpNn— 🇸🇦سالم المالكي (@sssmalki) August 10, 2018
هذا الفرق بين الدوله الكبيره واللي فاهمه بالانظمه والقوانين وبين غباء وسذاجة كندا
كندا فتحت على نفسها باب هي في غنى عنه وجاها الرد المناسب من السعوديه وتستاهل هذا الرد
بينما المملكه لاتدخل في شؤون غيرها من الدول لماذا لاتكون كندا كذلك !— Azoz (@Azoz_zyad) August 10, 2018
نحن في عهد #السعودية_العظمى وعلى الجميع احترام سيادتنا، شكرا للولايات المتحدة على احترامها ذلك وننتظر اعتذار كندا
— rana (@r_a_n_a94) August 9, 2018
اندلاع الأزمة السعودية – الكندية
وكانت تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند عبر تويتر انتقدت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية أثارت غضب الرياض، إذ طالبت فريلاند في تغريدتها، بالإفراج عن الناشطة الحقوقية سمر بدوي -التي كرّمتها إدارة أوباما باعتبارها امرأة شجاعة- وعن شقيقها المدوّن رائف بدوي المسجون منذ 2012 بعد انتقاده للعائلة المالكة.
ولم يقتصر الغضب السعودي من التغريدة التي اعتبرتها الرياض "تدخلاً صريحاً وسافراً في شؤونها الداخلية" على طرد السفير الكندي واستدعاء السفير السعودي لدى أوتاوا، إذ شمل كذلك تجميد جميع العلاقات التجارية والاستثمارية وتعليق رحلات شركة الطيران الحكومية إلى تورنتو، فضلاً عن مطالبة آلاف الطلاب السعوديين بمغادرة كندا وإكمال دراستهم في دول أخرى.
وشنت وسائل الإعلام السعودية هجمة عنيفة ضد كندا، مسلطة الضوء على ما وصفته بـ "حقوق الإنسان المتدهورة في كندا"، فضلاً عن مساندتها لمطالب ما يعرف بـ "السكان الأصليين" في كندا.
اقرأ أيضاً:
لماذا تصعِّد السعودية بهذا الشكل تجاه كندا؟.. 3 أسباب تقف وراء موقف الرياض المفاجئ
هل قامت السعودية بخطوة للوراء بخصوص أزمتها مع كندا؟ وزير سعودي يتحدث عن علاقة أرامكو بـ أوتاوا