أعلن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، أمس الأربعاء 1 أغسطس/آب 2018، دعمه لعشرات المرشحين الديمقراطيين للكونغرس وحكام ولايات أخرى، مؤكداً أنه "متحمِّس" لبقاء قوة سياسية في انتخابات منتصف الولاية، المرتقبة في نوفمبر/تشرين الثاني.
ووسط مؤشرات على استعداد الرئيس دونالد ترمب لبدء حملة دعم الجمهوريين في الأشهر القادمة، قال أول رئيس أميركي من أصل إفريقي، إنه سيقوم بحملة للعديد من المرشحين قبل انتخابات منتصف الولاية، التي تعد الأكثر ترقباً منذ سنوات.
جيل القيادة القادم
قال أوباما في بيان أعلن فيه تأييده لـ81 ديمقراطياً من 14 ولاية، يعتبرهم جيل القيادة القادم: "أنا متحمس لأثبت أن مرشحينا الديمقراطيين يستحقون أصواتنا هذا الخريف".
ومن أولئك المرشحين في عدد من تلك المعارك، هارلي رودا، الذي يتنافس مع الجمهوري الضعيف دانا روراباشر، للفوز بمقعد في الكونغرس عن كاليفورنيا، وهذا يعتبر حاسماً لمساعي الديمقراطيين لاستعادة السيطرة على مجلس النواب.
وأعلن أيضاً دعمه لمرشحة مجلس الشيوخ جاكي روزن عن نيفادا، التي تتنافس مع السناتور دين هولر في سباق متقارب. وكذلك المرشحة لمنصب حاكم ولاية جورجيا ستيسي إبرامز، التي في حال فوزها ستكون أول حاكمة ولاية سوداء في الولايات المتحدة.
وقال أوباما: "أنا على ثقة بأنهم، معاً، سيدعمون هذا البلد الذي نحبه، باستعادة الفرص المشتركة وإصلاح تحالفاتنا ودعم تمسكنا الأساسي بالقضاء والنزاهة والمسؤولية ودولة القانون".
ونحو نصف عدد المرشحين الأوفر حظاً يتنافسون على مقاعد لمجالس نواب الولايات، بينهم تسعة ديمقراطيين مرشحين لمقاعد في مجلس النواب في أوهايو في معركة سياسية شرسة، وتسع مرشحين لمجلس النواب والشيوخ في ولاية كولورادو المتأرجحة.
وقالت إبرامز، المرشحة لمنصب حاكم جورجيا، إنه "شرف كبير" لها أن تحصل على تأييد أوباما. وبدورهما شكر كل من رودا وروزن الرئيس السابق.
ويتوقع أوباما، حسبما أعلن مكتبه، القيام بحملة "في العديد من الولايات هذا الخريف"، وسيُعلن تأييده مرة ثانية قبيل اليوم الانتخابي.
ترمب سيقوم بجولات
بدوره سيقوم ترمب على الأرجح بجولات في البلاد. والرئيس يستمتع بالحملات الانتخابية، إذ تسمح له هذه التجمعات الحماسية بأن يلعب دور الدخيل الذي ينتقد المؤسسات.
وهذا ما قام به مساء الثلاثاء في فلوريدا، حيث قام بحملة لعضو الكونغرس رون ديسانتيس، الموالي لترمب الذي يخوض معركة داخلية للفوز بترشيح الحزب لمنصب حاكم لولاية فلوريدا. وقال: "لا أقوم بهذا النوع من التأييد بسهولة، رغم أنه يبدو أن له تأثيراً".
وترمب بالفعل أثر على سباقات انتخابية مؤخراً. ففي جورجيا، فاز مرشحه في معركة حامية على منصب حاكم، في ترشيح الجمهوريين بغالبية ساحقة. والشيء نفسه حصل عندما أيد عضوة الكونغرس مارثا روبي.
اقرأ أيضاً
في عيد ميلاد مانديلا.. أوباما يهاجم ترمب وسياسته، ولكن بذكاء