أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ مساء الجمعة 20 يوليو/تموز 2018، عدة هجمات على 35 موقعاً لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، في مدينتي غزة وخان يونس.
وقال الجيش في بيانين منفصلين، إنه شن الهجمات الـ35، على مقر قيادتي كتيبة الزيتون بمدينة غزة، وكتيبة "خان يونس"، جنوبي قطاع غزة. وأضاف أنه استخدم الطائرات والدبابات لقصف "أهداف عسكرية في كامل قطاع غزة"، مشددا على أن هذا القصف أتى ردا على "إطلاق نار" استهدف جنودا قرب الحدود مع القطاع الفلسطيني.
وأضاف الجيش أن إطلاق النار على الجنود الاسرائيليين حصل خلال "أعمال شغب على طول السياج الأمني" الفاصل بين إسرائيل والقطاع.
جيش الدفاع يواصل شن ضربات جوية على أهداف تابعة لحركة حماس الإرهابية في قطاع غزة.
تم حتى الآن تدمير 15 هدفا بما فيها مقر قيادة كتيبة الزيتون ومقرات قيادة أخرى ومخازن أسلحة ومواقع تدريب ورصد وغرف عمليات.
الغارات الجوية مستمرة. حماس تتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد. pic.twitter.com/CT0QATneGe
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) July 20, 2018
وأوضح أنه استهدف 15 موقعاً في مقر قيادة كتيبة (حي) الزيتون (شرقي مدينة غزة) التابعة لحركة "حماس". وأضاف: "لقد تم تدمير مقر قيادة الكتيبة، وفيها قدرات متنوعة تشمل مخازن أسلحة ومخازن عتاد قتالي، ومواقع تدريب واستطلاع، وغرفة عمليات الكتيبة، بالإضافة إلى غرف قيادة وسيطرة، ومكتب قائد الكتيبة، وبنيات تحتية أخرى".
وفي بيان آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه شن عدة هجمات على 25 هدفاً في مقر "قيادة كتيبة خان يونس" جنوبي القطاع.
رئيس الوزراء نتنياهو يجري في هذه الأثناء مشاورات أمنية في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب مع كل من وزير الدفاع ليبرمان ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الفريق أيزنكوت ورئيس الشاباك أرغامان وقادة جيش الدفاع الكبار. pic.twitter.com/gzphiJsPzV
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) July 20, 2018
وأضاف: "لقد تم تدمير قدرات القيادة والسيطرة التابعة للكتيبة، بالإضافة إلى مكتب قائد الكتيبة، وقدرات خاصة في المجال الجوي، من ضمنها مخزن للطائرات دون طيار وقدرات دفاع جوي واستطلاع، ومنشأة لإنتاج عوامل لبناء بنية تحتية تحت أرضية".
"حماس": المقاومة ستردُّ، وعلى إسرائيل تحمُّل العواقب
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن "المقاومة الفلسطينية" ستردُّ على استهداف إسرائيل مواقعها في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الحركة، فوزي برهوم، في بيان: "تصرُّف المقاومة إزاء هذا الاستهداف والتصعيد محكوم بالحق في الدفاع عن شعبنا، وترسيخ معادلة الردع المبنيَّة على أساس القصف بالقصف والقنص بالقنص".
وأضاف: "اختيار الاحتلال الإسرائيلي القصف والعدوان على مواقع المقاومة، وعلى غزة وأهلها، واستهداف المتظاهرين العزل، وقتلهم بدم بارد؛ سيضعه أمام استحقاقات هذا الخيار وتداعياته الصعبة، وسيرفع من تكلفة حسابه، وعليه أن يتحمل النتائج والعواقب".
ودعا "العالم وصناع القرار في المنطقة لأن يعملوا على لجم هذا العدوان، وإنهاء حصار غزة، ودعم عدالة القضية الفلسطينية".
ويشهد قطاع غزة توتراً ملحوظاً، بدأ الجمعة 20 يوليو/تموز 2018، حيث تشن مقاتلات إسرائيلية غارات على قطاع غزة؛ أسفرت عن مقتل 3 فلسطينيين من كتائب القسام، في حين توفي رابع خلال مشاركته في "مسيرات العودة" قرب السياج الحدودي. فيما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده إثر تعرضه لإطلاق نار، الجمعة، على الحدود مع غزة.