توصلت روسيا والفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة، حيث تقع هضبة الجولان في جنوب غربي سوريا، إلى اتفاق ينص على وقف المعارك ودخول قوات النظام إلى مناطق سيطرة الفصائل.
وقال المرصد السوري، الخميس 19 يونيو/تموز 2018: إن الاتفاق ينص "على مغادرة رافضي التسوية إلى الشمال السوري، ودخول مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة المعارضة".
وأفاد الإعلام الرسمي السوري بدوره عن "أنباء عن التوصل لاتفاق ينص على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل 2011″، عام اندلاع النزاع السوري.
وتسيطر الفصائل المعارضة منذ سنوات على الجزء الأكبر من محافظة القنيطرة، وضمنه القسم الأكبر من المنطقة العازلة في هضبة الجولان المحاذية للجهة المحتلة من قبل إسرائيل.
وينص الاتفاق على تسليم الفصائل المعارضة لسلاحها الثقيل والمتوسط.
ومن المفترض أن تدخل شرطة مدنية إلى المناطق التي تتواجد فيها الفصائل في المنطقة العازلة من هضبة الجولان.
وأكد أحد أعضاء وفد الفصائل المفاوض التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أنه لم يحدد بعد موعد تنفيذه.
وبدأت عملية تسجيل الراغبين بالخروج إلى محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وتشهد المحافظة هدوءاً باستثناء ضربات جوية تستهدف مواقع لمعارضين للنظام عند الحدود الإدارية بين القنيطرة ومحافظة درعا المحاذية.
وكانت قوات النظام بدأت، الأحد، هجوماً على مواقع سيطرة الفصائل المعارضة في محافظة القنيطرة، بعدما استعادت أكثر من 90% من محافظة درعا المحاذية.
وبضغط من عملية عسكرية لقوات النظام بدعم روسيا، تم التوصل قبل أسبوعين إلى اتفاق تسوية في محافظة درعا، جرى تنفيذه تباعاً في بلداتها، انطلاقاً من الريف الشرقي إلى المدينة مركز المحافظة، وصولاً إلى الريف الغربي.