أحيت تركيا، الأحد، الذكرى الثانية للانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي أُعيد انتخابه في نهاية يونيو/حزيران الفائت، والذي جدّد التأكيد في خطاب ألقاه للمناسبة في إسطنبول، على المُضيّ "بلا كَلَل" في ملاحقة المتورطين في المحاولة الانقلابية.
وقال أردوغان، في خطاب أمام عشرات الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في إسطنبول قرب "جسر شهداء 15يوليو"، الذي كان الانقلابيون سيطروا عليه، وقتلوا عشرات المدنيين، الذين كانوا يحاولون صدّهم: "سنواصل كفاحنا من دون كَلَل (…) في الداخل كما في الخارج".
ويتّهم أردوغان حليفَه السابق الداعية التركي المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية، إلا أن الأخير ينفى تماماً أي دور له فيها. وكان أردوغان قال في وقت سابق، الأحد، في أنقرة، خلال غداء مع عائلات نحو 250 من ضحايا الانقلاب الفاشل، أعقب صلاة في أحد مساجد العاصمة: "لن ننسى أبداً الخامس عشر من يوليو/تموز، ولن نسمح بنسيانه".
المواطنون يزورون مدافن ضحايا الانقلاب
وفي أنحاء البلاد، قام عدد كبير من الأتراك، الأحد، بزيارة مدافن ضحايا المحاولة الانقلابية، فيما أعادت محطات التلفزة بث أبرز المشاهد التي طبعت ليلة 15 – 16 يوليو/تموز، ولا سيما النداء الذي وجَّهه أردوغان إلى الأتراك عبر شاشة هاتف محمول، ودعاهم فيه إلى المقاومة.
وبعد سنتين على المحاولة الانقلابية، بات أردوغان قوياً، فقد أُعيد انتخابه الشهر الماضي لولاية جديدة من خمس سنوات، بعد تعديل الدستور عبر استفتاء شعبي.
وكان أردوغان اعتبر مراراً أن إفشال الانقلاب هو "انتصار للديمقراطية"، وأكد أنه "لن تكون هناك هدنة" في ملاحقة كل مَن تورَّط في المحاولة الانقلابية.
وأضاف: "قطعنا أذرع الأخطبوط التي جعلها ملعون بنسلفانيا تنمو"، في إشارة إلى غولن الذي يعيش في ولاية بنسلفانيا في شمال شرق الولايات المتحدة