وصف الرئيسُ الفنزويليُّ نيكولاس مادورو، نائبَ الرئيس الأميركي مايك بنس، الذي يقوم حالياً بجولة في أميركا اللاتينية، بـ"الثعبان السام"، متهماً من جهة ثانية، الاتحاد الأوروبي، الذي شدّد لتوّه عقوباته على كراكاس، بـ"السجود" أمام الولايات المتحدة.
وقال الرئيس الاشتراكي في خطاب متلفز، إنه "في كل مرة يفتح هذا الثعبان السام مايك بنس فمه أشعر بالراحة للطريق الذي اخترته".
وأتى تصريح مادورو، بُعيد ساعات على تنديد بنس، خلال زيارة لمركز لإيواء المهاجرين الفنزويليين في ماناوس (شمال البرازيل)، بـ"التأثير المدمر لديكتاتورية" الرئيس الفنزويلي.
وفي معرض رده على تصريح بنس، قال مادورو مخاطباً نائب الرئيس الأميركي: "لقد هزمناك، وسنهزمك، أينما كنت، وأينما ذهبت، يا مايك بنس".
كما هاجم الرئيسُ الفنزويليُّ الاتحاد الأوروبي؛ بسبب القرار الذي اتخذته بروكسل أخيراً بإدراج أسماء 11 مسؤولاً فنزيلياً على القائمة السوداء.
ماذا قال عن علاقة الاتحاد الأوروبي بترامب
وقال مادورو إن الاتحاد الأوروبي "يسجد أمام دونالد ترمب" بهدف "السطو" على الثروات الطبيعية لفنزويلا، التي تمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم على الإطلاق.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي أعلن أن نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، ووزيرين ومسؤولين اثنين كبيرين من المجلس الوطني الانتخابي، هم بين الشخصيات الفنزويلية الـ11 التي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، رداً على المخالفات التي سُجلت خلال الانتخابات الرئاسية التي فاز بها نيكولاس مادورو، في مايو/أيار 2018.
وأوضح المجلس الذي يمثل الدول الأعضاء الـ28، أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعين في لوكسمبورغ أضافوا أسماء 11 مسؤولاً في النظام إلى لائحة الفنزويليين الممنوعين من الحصول على تأشيرات والذين ستُجمَّد أرصدتهم في الاتحاد الأوروبي.
وكانت ديلسي رودريغيز، الوزيرة السابقة والرئيسة السابقة للجمعية التأسيسية، عُيِّنت نائبة للرئيس في 15 يونيو/حزيران 2018، من قِبل نيكولاس مادورو، الذي تمتُّ إليه بصلة قربى.
وجاء في بيان، أن الاتحاد الأوروبي قد عاقبها بسبب وظائفها السابقة، متهماً إياها بأنها "نسفت الديمقراطية ودولة القانون في فنزويلا"، وخصوصاً "اغتصاب سلطات الجمعية التأسيسية لمنع المعارضة من المشاركة في العملية السياسية".
هؤلاء أيضاً فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات
وكان الاتحاد الأوروبي فرض في يناير/كانون الثاني 2018، عقوبات على 7 مسؤولين فنزويليين متهمين بأنهم مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان خلال قمع التظاهرات التي نظمتها المعارضة بين أبريل/نيسان ويوليو/تموز 2017.
وأُضيف 11 مسؤولاً إلى اللائحة الإثنين 25 يونيو/حزيران 2018، ونُشرت أسماؤهم بعد الظهر في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وبالإضافة إلى رودريغيز، تضم اللائحة الجديدة وزير التربية إلياس جواو ميلانو، ونائبة رئيس المجلس الوطني الانتخابي ساندرا أوبليتاس وسكرتيره العام كزافييه أنطونيو مورينو رييس.
وفي 20 مايو/أيار 2018، فاز بالانتخابات التي قاطعتها المعارضة منتقدةً عمليات "غش وتزوير"، الاشتراكيُّ نيكولاس مادورو بحصوله على 68% من الأصوات، في مقابل 21.2% لمنافسه الرئيسي هنري فالكون. وانتقد هذا الأخير الانتخابات، مطالباً بتنظيم اقتراع جديد قبل نهاية السنة.
من جانبه، طالب الاتحاد الأوروبي أيضاً بإجراء انتخابات جديدة، مشيراً إلى أنه "حريص جداً على تلبية الحاجات الإنسانية المُلحّة للسكان، وضمن ذلك حاجات كثيرين من المواطنين الأوروبيين المقيمين بالبلاد، ومن المُلحّ تلبيتها".
وتُترجم العقوبات تجميداً للأرصدة ومنعاً من الحصول على تأشيرات لدخول أراضي الاتحاد الأوروبي. كذلك فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على عمليات تسليم الأسلحة والمعدات والوسائل التقنية التي يمكن أن تُستخدم للقمع الداخلي.