بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأربعاء 20 يونيو/حزيران 2018، عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب ومستشاره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات جيسون غرينبلات، بعد تجدد التصعيد في غزة.
وأتى اللقاء بين ولي العهد السعودي والموفدين الأميركيين، بعد ساعات من شنِّ إسرائيل غاراتٍ على مواقع لحركة المقاومة الإسلامية حماس في القطاع، رداً على إطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة على جنوبي الدولة العبرية.
وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب، إنه خلال اجتماع ولي العهد السعودي بالموفدين الأميركيين "وبناء على المناقشات السابقة، تم بحث زيادة التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية، والحاجة إلى تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، وجهود إدارة ترامب لتسهيل السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتأتي الزيارة غداة لقاء كوشنر وغرينبلات مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمّان، لبحث عملية السلام المجمّدة بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك في إطار جولة إقليمية ستقودهما كذلك إلى إسرائيل ومصر وقطر.
ومحادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمَّدة منذ العام 2014.
وأثار قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل غضباً واسعاً في العالم العربي والإسلامي، ودفع الفلسطينيين إلى تجميد الاتصالات مع المسؤولين الأميركيين، ما يجعل من استئناف جهود السلام أمراً غير مرجح.
والقدس في صلب النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت إسرائيل الشطر الشرقي من القدس عام 1967، ثم أعلنت العام 1980 القدس برمتها "عاصمة أبدية" لها، في خطوة لم يَعترف بها المجتمع الدولي، في حين يرغب الفلسطينيون بجعل القدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المنشودة.
وليل الثلاثاء شنَّ الطيران الإسرائيلي غاراتٍ على 25 هدفاً لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، كانت أكثر حدة من غارات سبقتها.
وكانت سبقتها غارات إسرائيلية على "أهداف عسكرية" لحركة حماس في شمالي قطاع غزة، وذلك رداً على إطلاق طائرات ورقية حارقة باتجاه إسرائيل، بحسب ما أعلن الجيش.
وتأتي الغارات الجوية الإسرائيلية هذه وسط أجواء من التوتر يشهدها أصلاً القطاع والمناطق المحيطة به منذ أسابيع.