أعلنت النيابة العامة الفيدرالية، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، أنه يُشتبه في أن يكون رجل تونسي أُوقف في ألمانيا، حاول تصنيع سلاح بيولوجي مستخدماً سمّ الريسين القاتل، لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد ما يكفي من العناصر التي تتيح القول ما إذا كان ينوي الانتقال إلى الفعل أم لا.
وأُوقف الرجل، البالغ 29 عاماً، والذي تم التعرف عليه باسم سيف الله هـ، بعد أن داهمت القوات الخاصة شقته في كولونيا الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018، حيث عثرت على "مواد سامة" غير معروفة، تبيّن لاحقاً أنها الريسين.
وقالت النيابة العامة الفيدرالية في بيان: "ابتداء من منتصف مايو/أيار 2018، باشر سيف الله.هـ، التزود بالمعدات والمواد اللازمة لصنع الريسين. واشترى بشكل خاص من شركة تبيع بالمراسلة على الإنترنت 1000 حبة من الريسين ومطحنة قهوة كهربائية".
وحتى الآن، فإن الشخص متهم بانتهاك القانون الألماني حول حيازة الأسلحة الحربية، لكن مع عدم وجود عناصر ملموسة عن انتمائه إلى مجموعة "إرهابية" فهو غير ملاحَق بالإعداد لارتكاب اعتداء.
الاستخبارات الأميركية أبلغت السلطات الألمانية
ويعتبر الريسين السمَّ الأقوى نباتياً، وهو أقوى بـ6 آلاف مرة من السيانور. ومطلع يونيو/حزيران 2018، تمكن الشاب التونسي من صنع كمية غير معروفة؛ ما دفع السلطات الألمانية إلى التدخل؛ لأنها كانت تراقبه.
وأفادت صحيفة "بيلد" الأكثر قراءة في البلاد، بأن ألمانيا تلقت بلاغاً عن المشتبه فيه من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، لكن مكتب الادعاء الفيدرالي رفض التعليق على الأمر. واعتُقل الرجل مع شريكته التي أُطلِقت في وقت لاحق.
وكانت السلطات الفرنسية أعلنت في مايو/أيار 2018، أفشلت اعتداء بالمتفجرات أو بالريسين في باريس. واعتقل شاب مصري في العشرين، والتحقيق معه جارٍ.
ولا تزال ألمانيا في حالة تأهب؛ تحسباً لأي اعتداءات جهادية؛ بسبب عدد الهجمات الكبير التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" في البلاد.
وقد نُفِّذ أخطرها في ديسمبر/كانون الأول 2016، تونسي في الـ23 من عمره هو أنيس عامري، الذي نفذ اعتداء بشاحنة على سوق للميلاد في برلين. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن 12 قتيلاً.