يسافر الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية إلى روسيا، الخميس 14 يونيو/حزيران 2018، لدعم منتخب بلاده في المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، أمام أصحاب الأرض، في وقت سيكون موجوداً فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت صحيفة The Wall Street Journal الأميركية، إنه من المتوقع أن يقضي بوتين ومحمد بن سلمان وقتاً في مناقشة النفط، أطول من الوقت الذي يقضيانه في مناقشة مباراة كرة القدم بين البلدين، أثناء مشاهدة مباراة افتتاح بطولة كأس العالم.
وترى الصحيفة الأميركية أنه ربما تكون كرة القدم هي اللعبة العالمية، لكن المال والنفط هما ما يديران العالم.
وستكون مباراة الافتتاح خلال بطولة كأس العالم المزمع انعقادها، الخميس 14 يونيو/حزيران، اجتماعاً نادراً لأقوى رجلين في سوق الطاقة، خلال لحظة هامة للغاية.
وسوف يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يمثل قوة العرش بالعضو المهيمن بمنظمة الأوبك، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعيم أكبر دولة منتجة للنفط في العالم دون نزاع، لمشاهدة المواجهة بين الدولتين على ملعب استاد لوجنيكي بموسكو.
كما أظهر جدول أعمال الكرملين أن بوتين ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، سيلتقيان مع ولي العهد السعودي ووزير الطاقة السعودي خالد الفالح.
وتصل احتمالات فوز المملكة العربية السعودية على الدولة المضيفة حوالي 10% وفقاً للتقديرات، بينما لا تتجاوز فرص وصول روسيا إلى صدارة مجموعتها تلك النسبة تقريباً.
ومن الأرجح أن نسبة التوصل إلى اتفاق في أوبك وشركائها، تظل أقل من نسبة التوقع في نتيجة المباراة.
وفي الواقع، تشير التقارير إلى زيادة إنتاج النفط الخام الروسي خلال الأسابيع الأخيرة، عن الهدف المتفق عليه مع أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وهناك تقارير أيضاً تشير إلى زيادة الإنتاج السعودي.
ومن المؤكد أن يُنهي الاجتماع المزمع انعقاده في وقت لاحق من هذا الشهر هذه الاتفاقية، قبل شهور من تاريخ انقضائها، رغم إمكانية أن يكون ذلك الإنهاء تدريجياً ومرحلياً.
وذكر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الأربعاء، في تغريدة له حول السوق "أسعار النفط مرتفعة للغاية. فعلتها منظمة الأوبك ثانية. هذا ليس جيداً!".
ويقوم عضوا منظمة الأوبك فنزويلا وإيران بخفض صادراتهما إجبارياً، رغم تضاعف أسعار النفط ثلاث مرات منذ أوائل عام 2016. ويعد ذلك بمثابة هدف أحرزته كلتا الدولتين؛ تحقيق المزيد من العائدات دون تأثير على الأسعار.
وكحافز إضافي، ينبغي تجنُّب الحصول على بطاقة صفراء من زعيم أكبر بلدان العالم استهلاكاً للنفط.