يعتزم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وهادي العامري المدعوم من إيران قيادة محادثات تهدف إلى تشكيل حكومة في بغداد، بعد أن أعلنا تحالف كتلتيهما بعد عن حيدر العبّادي الذي وصل رئاسة الوزراء عام 2014.
وكانت الكتلتان احتلتا المركزين الأول والثاني على التوالي في الانتخابات البرلمانية، التي جرت في مايو/أيار، وشابتها مزاعم بالتلاعب، مما أثار المخاوف من اندلاع أعمال عنف بين الشيعة.
وأعلنت الكتلتان التحالف في مدينة النجف المقدسة عند الشيعة، في محاولة واضحة لإبداء الوحدة بين القادة الشيعة المهيمنين على الساحة منذ سقوط صدام حسين.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الصدر مع هادي العامري، في محافظة النجف (جنوب)، عقب اجتماع ثنائي، مساء اليوم.
وأضاف الصدر، "تحالفنا مع الفتح، ضمن الفضاء الوطني لتشكيل الكتلة الأكبر، مع المحافظة على التحالف الثلاثي".
وأعلن الصدر الأسبوع الماضي تحالفاً يضم سائرون وتيار "الحكمة" الوطني بزعامة عمار الحكيم، وائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي.
من جانبه، قال هادي العامري، خلال المؤتمر: "لا توجد مشكلة لدينا في إعادة العد والفرز اليدوي، على أن تكون بنسبة 5 أو 10%".
ووفق النتائج المعلنة في مايو/أيار الماضي، حل تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ 54 مقعداً من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعداً.
وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعداً، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعداً.