حذَّرت إيران زعيمَ كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018، من الثقة بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقالت إنه يمكن أن يلغي اتفاقهما على نزع السلاح النووي خلال ساعات.
واستشهدت طهران بتجربتها، وهي تقدم النصح لكيم بعد شهر من قرار واشنطن الانسحاب من اتفاق مماثل مع إيران.
وتعهَّد ترمب وكيم خلال اجتماع في سنغافورة، الثلاثاء 12 يونيو/حزيران 2018، على العمل من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من كافة الأسلحة النووية، بينما تعهَّدت واشنطن بتوفير ضمانات أمنية لعدوها القديم.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا)، عن محمد باقر نوبخت، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله "لا نعلم أي نوع من الأشخاص يتفاوض معه زعيم كوريا الشمالية. ليس من الواضح أنه لن يلغي الاتفاق قبل العودة إلى بلاده".
وشكَّك نوبخت في مصداقية ترمب. وقال "هذا الشخص لا يمثل الشعب الأميركي، وبكل تأكيد سينأون بأنفسهم عنه خلال الانتخابات القادمة".
ومثلما سحب ترمب بلادَه من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2005، سحب ترمب يوم السبت تأييده لبيان مشترك أصدره قادة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، بعد ساعات من مغادرته للقمة متوجهاً إلى سنغافورة للاجتماع مع كيم.
وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية نصح قادة كوريا الشمالية، أمس الإثنين "بتوخي كامل الحذر" في مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة.
وقال بهرام قاسمي "لا نشعر بالتفاؤل إزاء هذه المحادثات… الولايات المتحدة، وخاصة السيد ترمب، قد قوضت اتفاقات دولية وانسحبت من طرف واحد منها".
وكان ترمب قرَّر أيضاً انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للتغير المناخي.