قُدِّم لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال قمتهما التاريخية، وجبةٌ من 6 أصناف، ضمَّت 3 أنواع حلوى، منها آيس كريم هاغن داز بنكهة الفانيلا.
حسب تقرير صحيفة The Daily Mail البريطانية كانت من نوع الوجبات المُسبِّبة للتُّخمَة التي يمكن أنَّ تنشأ عنها صداقة، ليس وكأن أياً من القائدين يهتم بوزنه.
في بداية العشاء، قال ترمب للمُصوِّرين ولفريقٍ تلفزيوني من حكومة سنغافورة: "فليلتقط الجميع صورةً جيدةً، حتى نبدو وسيمين ونحفاء، وبمظهرٍ جيد. ممتاز".
ذُكِر أنَّ كيم اكتسب وزناً حتى يشبه جَدَّه، ذا الشخصية القوية. أما ترمب فاقترب وزنه من السمنة عند إجرائه الفحص الجسدي الأول له كرئيس، وهو يحاول خسارة من 4.5 إلى 7 كيلوغرامات.
لم يكن أمام الدبلوماسيين سوى أسابيع قليلة لتنظيم قمة سنغافورة، وترتيب "عشاء عمل" أنيق -ومُشبِع- للزعيمين.
وزاد من تعقيد البروتوكولات المعهودة ما تنامى إليهم من هوس كيم بالمنتجات الأميركية الفاخرة، مثل كونياك هينيسي، وذلك رغم ما تعانيه بلاده من نقص العملة الأجنبية وأحياناً المجاعة.
ولتحريك الأمور، بعد أنَّ زعم ترمب أنَّه وكيم ستجمعهما "علاقةٌ ممتازة"، قُدِّمَت المقبلات للوفدين، ومنها كوكتيل القريدس التقليدي مع سلطة الأفوكادو. وشملت المقبلات أيضاً سلطة المانجو -وصفة أرز ماليزية- مع صلصة العسل والليم (الليمون البنزهير) والأخطبوط الطازج، وذلك تقديراً للدولة التي تستضيف الحدث.
وأعقب ذلك تقديم الخيار المحشو على الطريقة الكورية.
يُذكَر أنَّ شعب كوريا الشمالية عانى من مجاعة مُفجِعة خلال التسعينيات، ويُعتقد أنَّها أسفرت عن وفاة مئات الآلاف.
وبالنسبة للطبق الرئيسي، فتناول الوفدان طبق الأضلاع القصيرة المحفوظة مع بطاطس "دوفينواز" -أو جراتان- وبروكلي مطهو بالبخار. وإلى جانب الطبق، قُدِّمَت صلصة نبيذ أحمر.
وقُدِّمَ طبقٌ آخر هو لحم الخنزير المقرمش بالصوص الحلو والحامض، بجانب خليط من أرز يونغ تشو المقلي الصيني، مع صوص تشيلي "إكس أو" المصنوع منزلياً.
وكُتِبَت في قائمة الطعام التي نشرها البيت الأبيض الأسماء الكورية لبعض الأطباق، منها Daegu jorim لطبق سمك القد المطهو بصوص الصويا مع الفجل.
وتقع صادرات الأطعمة البحرية من كوريا الشمالية ضمن الصادرات المفروض عليها عقوبات، والتي طُبِّقَت عقب تجارب بيونغ يانغ الصاروخية المُتكرِّرة.
وكان هناك 3 أصناف من الحلوى: تارت غاناش، الشيكولاتة الداكنة، وآيس كريم هاغن داز بنكهة الفانيلا مع صوص بيوريه الكريز، وتارت تروبيزيان، وهو نوعٌ من المُعجَّنات الفرنسية.
كان النظام الغذائي لكيم محلَّ افتراضات في الغرب. إذ أفادت تقارير أنَّه يلتهم جبن الإيمنتال بشراهةِ كطالبٍ يدرس في سويسرا، ويشتهي المشروبات الكحولية الباهظة، ويُفضِّل منها كونياك هينيسي وشمبانيا كريستال، ويستهلك أيضاً الكثير من الأطعمة الفاخرة مثل لحم كوبي الياباني والسوشي.
وعانت كوريا الشمالية من المجاعة عدة مرات تحت حكم نظامها "الستاليني" المُتشدِّد.
وأفادت مجلة Time في أوائل فترة رئاسة ترمب بأنَّ الرئيس الأميركي تُقدَّم له في البيت الأبيض ملعقتان من آيس كريم الفانيلا، بينما تُقدَّم للضيوف واحدةٌ فقط.