يروت 8 يونيو/حزيران (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن 44 شخصاً على الأقل سقطوا قتلى الليلة الماضية في ضربات جوية يشتبه أنها روسية استهدفت قرية بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد على المنطقة هذا العام.
عاجل | شهداء وعالقون تحت الأنقاض بقصف جوي روسي على بلدة زردنا شمالي إدلب وانهيار بناء مؤلف من 4 طوابق والمعلومات تشير إلى مجزرة كبيرة!
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) June 7, 2018
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إن "طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت قرية زردانا في ريف إدلب الشمالي. وهذه أعلى حصيلة بهجوم واحد بينهم 11 امرأة وستة أطفال"، وتوقع ارتفاع عدد القتلى مشيراً إلى أن بعض المصابين الستين في الضربات في حالة خطرة. ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ضحايا بين الأنقاض.
بينما نفت وزارة الدفاع الروسية عن شن أي ضربات أمس من خلال سلاح الجو التابع لها على بلدة زردنا بمحافظة إدلب السورية، وفي بيان أصدرته الوزارة اليوم الجمعة قالت: "حسب المعلومات المتاحة، خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد دارت معارك طاحنة في البلدة المذكورة في محافظة إدلب، بين مجموعة كبيرة من مقاتلي "جبهة النصرة" و"جيش الأحرار" استخدمت فيها أسلحة مدفعية ثقيلة"
مجزرة #زردنا اليوم في ريف #إدلب، ودماء الشهداء والأطفال، إعادة تذكير بالمؤكد والمعروف الذي يراد للسوريين تناسيه:
هذه هي روسيا، دولة احتلال وقتل، ولن يردعها خفض تصعيد ولا ضامنون، والتعويل عليها أنتج سابقاً التهجير والمجازر وبقاء الأسد وترسخ قوة إيران، وسينتجه لاحقاً.— أحمد أبازيد (@abazeid89) June 8, 2018
ومنطقة إدلب بشمال غرب سوريا هي أكبر منطقة مأهولة بالسكان ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وخلال السنوات القليلة الماضية فر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى إدلب من مناطق استعادها الجيش السوري بمساعدة روسيا وإيران.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان تعد هذه ثاني أعلى مجزرة تنفذها الطائرات الحربية في محافظة إدلب خلال عام 2018، إذ سبقتها مجزرة حارم في الـ 22 من آذار/مارس والتي راح ضحيتها 43 شهيداً، ورصد مجازر متتالية وعمليات قصف جوي في الأيام الاولى من شهر أيار/مايو طالت عدة مناطق بريف إدلب راح ضحيتها 29 مدنياً.
أمس قال بوتين أن جيشه يقوم بتجربة اسلحته على السوريين ، واليوم يقوم جيشه بقتل ويجرح عشرات السوريين مع اطفالهم في بلدة زردنا بريف ادلب pic.twitter.com/LymZm1Rv7F
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) June 7, 2018
ومن جهة أخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، بقاء قوات جيشه في الداخل السوري ما دام هناك مصلحة منتفعة من ذلك، ويذكر أن روسيا قد خفضت وجودها العسكري بشكل كبير منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوحدات عسكرية عدة متمركزة في طرطوس وحميميم.
وفي ظل هذه المجاز، يُتوقع عودة 3000 شخص من اللاجئين السوريين في لبنان إلى حيث المناطق الآمنة في سوريا خلال الأسبوع المقبل.