مجزرة في إدلب تعد الأكثر دموية لهذا العام.. 44 قتيلاً بينهم نساء وأطفال بضربات جوية

عربي بوست
تم النشر: 2018/06/08 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/06/08 الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش
عمال يجمعون حطام مبان لإعادة معالجتها واستخدامها في إعادة الإعمار في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حمص. أرشيف/ رويترز

يروت 8 يونيو/حزيران (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن 44 شخصاً على الأقل سقطوا قتلى الليلة الماضية في ضربات جوية يشتبه أنها روسية استهدفت قرية بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد على المنطقة هذا العام.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إن "طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت قرية زردانا في ريف إدلب الشمالي. وهذه أعلى حصيلة بهجوم واحد بينهم 11 امرأة وستة أطفال"، وتوقع ارتفاع عدد القتلى مشيراً إلى أن بعض المصابين الستين في الضربات في حالة خطرة. ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ضحايا بين الأنقاض.

بينما نفت وزارة الدفاع الروسية عن شن أي ضربات أمس من خلال سلاح الجو التابع لها على بلدة زردنا بمحافظة إدلب السورية، وفي بيان أصدرته الوزارة اليوم الجمعة قالت: "حسب المعلومات المتاحة، خلال الـ24 ساعة الماضية، فقد دارت معارك طاحنة في البلدة المذكورة في محافظة إدلب، بين مجموعة كبيرة من مقاتلي "جبهة النصرة" و"جيش الأحرار" استخدمت فيها أسلحة مدفعية ثقيلة"

ومنطقة إدلب بشمال غرب سوريا هي أكبر منطقة مأهولة بالسكان ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. وخلال السنوات القليلة الماضية فر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى إدلب من مناطق استعادها الجيش السوري بمساعدة روسيا وإيران.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان تعد هذه ثاني أعلى مجزرة تنفذها الطائرات الحربية في محافظة إدلب خلال عام 2018، إذ سبقتها مجزرة حارم في الـ 22 من آذار/مارس والتي راح ضحيتها 43 شهيداً، ورصد مجازر متتالية وعمليات قصف جوي في الأيام الاولى من شهر أيار/مايو طالت عدة مناطق بريف إدلب راح ضحيتها 29 مدنياً.

ومن جهة أخرى أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، بقاء قوات جيشه في الداخل السوري ما دام هناك مصلحة منتفعة من ذلك، ويذكر أن روسيا قد خفضت وجودها العسكري بشكل كبير منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017، إلا أنها لا تزال تحتفظ بوحدات عسكرية عدة متمركزة في طرطوس وحميميم.

وفي ظل هذه المجاز،  يُتوقع عودة 3000 شخص من اللاجئين السوريين في لبنان إلى حيث المناطق الآمنة في سوريا خلال الأسبوع المقبل.

 

 

تحميل المزيد