توصلت الولايات المتحدة الأميركية وتركيا إلى اتفاق يقضي بسحب وحدات حماية الشعب الكردية السورية من مدينة منبج شمال سوريا، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول التركية، الأربعاء 30 مايو/أيار 2018.
وجاء هذا الاتفاق في وقت تشهد علاقات البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي حالة من التوتر جراء السياسة الخاصة بسوريا وقرار واشنطن في ديسمبر/كانون الأول 2017، نقل سفارتها لدى إسرائيل إلى القدس.
وتركيا، الغاضبة من الدعم الأميركي لوحدات حماية الشعب -إذ تعتبرها منظمة إرهابية- تهدد بنقل هجومها في منطقة عفرين بشمال سوريا إلى منبج على مسافة أبعد نحو الشرق.
وتعد منبج بؤرة توتر محتملة، حيث هناك وجود للنظام السوري والفصائل الكردية المسلحة وجماعات المعارضة السورية وتركيا والولايات المتحدة في شمال سوريا.
خطة من 3 خطوات
وقالت وكالة الأناضول، الأربعاء 30 مايو/أيار 2018، إن أنقرة وواشنطن توصلتا إلى اتفاق فني بشأن خطة من 3 خطوات لسحب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، وهو تحرُّك تسعى تركيا لموافقة الولايات المتحدة عليه منذ فترة طويلة.
ونقلت "الأناضول"، عن مصادر حضرت الاجتماعات التي اتُّخذت فيها القرارات، أن الخطة التي سيجري وضع اللمسات الأخيرة عليها خلال زيارة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لواشنطن في الرابع من يونيو/حزيران 2018، تقضي بانسحاب وحدات حماية الشعب من منبج بعد 30 يوماً من توقيع الاتفاق.
وأضافت الوكالة أن القوات التركية والأميركية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاق، وستشكّل إدارة محلية في غضون 60 يوماً بعد الرابع من يونيو/حزيران 2018.
وكان جاويش أوغلو أبلغ قناة "خبر" التلفزيونية، في وقت سابق من الأربعاء، أن الجدول الزمني الخاص بخطط منبج قد يُوضع خلال محادثات مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، وأن الخطة قد تطبَّق قبل نهاية الصيف.
كما نقلت وسائل إعلام عن جاويش أوغلو قوله في رحلة عودته من ألمانيا، إنه في حال الانتهاء من الخطة الخاصة بمنبج فقد تطبَّق في أنحاء شمال سوريا.
بيد أن مسؤولاً محلياً في منبج أبلغ "رويترز" لاحقاً، أن تأكيدات جاويش أوغلو أن القوات الأميركية والتركية ستسيطر على المنطقة مؤقتاً، "كلام سابق لأوانه ولا مصداقية له".