أوقف الأمن المصري، الناشط السياسي حازم عبدالعظيم، الذي شغل منصب منسق لجنة الشباب في حملة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الانتخابية عام 2014.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (غير حكومية مقرها مصر)، اليوم الأحد 27 مايو/أيار 2018، عبر صفحتها في "فيسبوك": "ألقت قوات الأمن القبض على حازم عبدالعظيم، القيادي السابق بحملة انتخابات السيسي فجر اليوم من منزله، وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم حتى الآن".
ومن جانبها أكدت الجبهة الوطنية المصرية (معارضة من الخارج) في بيان عبر صفحتها في "فيسبوك"، اعتقال السلطات المصرية لعبدالعظيم، معربة عن رفضها واستنكارها لهذا الموقف.
وقالت وكالة رويترز، إن 3 مصادر أمنية مصرية أبلغتها بأن الشرطة ألقت القبض على عبدالعظيم (58 عاماً) في منزله بالقاهرة، في وقت متأخر من مساء أمس السبت.
اتهامات عدة
وأضافت أن عبدالعظيم الذي كان أحد مسؤولي حملة انتخاب السيسي الأولى في عام 2014، ثم تحول لانتقاد سياساته، سيُحال إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معه.
وذكر أحد المصادر أن الشرطة "ستستجوبه حول قيامه بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد الدولة".
ورجَّحت المصادر صدور أمر من النيابة بحبسه على ذمة التحقيق، على غرار نشطاء سياسيين وحقوقيين آخرين أُلقي القبض عليهم خلال الأسابيع الماضية، واتهموا بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد الحكومة، و"الانضمام لمنظمات أسست على خلاف أحكام القانون".
ولم تعلق السلطات المصرية، منذ مساء السبت وحتى عصر اليوم الأحد، بأي معلومات بخصوص الناشط، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجهات الأمنية بشأن الواقعة، غير أن السلطات المصرية تؤكد مراراً التزامها بالقانون والدستور في أي مواقف تتخذها.
حملات توقيف واسعة
وشغل عبدالعظيم منصب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، لكنه شارك في ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت به. ثم عارض حكم الرئيس السابق المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، الذي أعلن الجيش عزله في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
والفترة الأخيرة، شهدت توقيف مصر لعدد من النشطاء البارزين، منهم هيثم محمدين، وشادي الغزالي حرب، ووائل عباس، وهو ما دعا مايك بنس نائب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري السيسي، مساء الخميس الماضي، إلى الإعراب عن قلق بلاده من توقيف النشطاء السلميين، وفق بيان للبيت الأبيض.
وتتهم منظمات حقوقية حكومة السيسي بشنِّ حملة واسعة على المعارضة، تقول إنها أسوأ حملة تشهدها مصر على الإطلاق، في حين ينفي السيسي "وجود سجناء سياسيين في مصر".