توعد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الإثنين 21 مايو/أيار 2018، بأن إيران "لن تكون بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط"، وأعلن استراتيجية جديدة تتضمن ضغوطاً قصوى على طهران، كما توعد بومبيو أيضاً بـ"ملاحقة عملاء إيران ورديفها، حزب الله، حول العالم؛ لسحقهم".
وألقى بومبيو، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية، خطاباً مشدداً ضد الجمهورية الإسلامية، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستمارس "ضغوطاً مالية غير مسبوقة" على طهران، مع فرض "أقوى عقوبات في التاريخ".
في مقابل ذلك، فإن الولايات المتحدة مستعدة لرفع العقوبات بنهاية المطاف. وطالب بومبيو حلفاء واشنطن بـ"الدعم"، وخصوصاً الأوروبيين، رغم أنه حذَّرهم من أن الشركات التي ستقوم بأعمال في إيران بقطاعات تحظرها العقوبات الأميركية "ستتحمل المسؤولية".
وفي أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية، منذ توليه منصبه رسمياً يوم 26 أبريل/نيسان 2018، عرض بومبيو خريطة طريق دبلوماسية بشأن إيران، وأضاف أن العقوبات التي ستُفرض على طهران ما هي إلا البداية، وستزداد شدة مع مرور الوقت، وستكون الأقوى من نوعها في التاريخ، ووضع وزير الخارجية الأميركي شروطاً بمثابة مطالب قدمها، ودعا إيران لتنفيذها لمراجعة العقوبات المنتظرة.
وتتمثل هذه المطالب في:
1– الكشف الكامل أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تفاصيل البرنامج النووي الإيراني كافة، ومحطة العمل الذي توقفت عنده.
2- السماح للوكالة بدخول المنشآت النووية الإيرانية كافة، وإغلاق مفاعلات الماء الثقيل.
3- وقف إنتاج الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية.
4- إطلاق سراح المواطنين الأميركيين كافة ومواطني الدول المتحالفة مع واشنطن، المسجونين في إيران.
5- إنهاء دعم المنظمات "الإرهابية" مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.
6- سحب القوات الإيرانية من جميع أنحاء سوريا.
7- وقف دعم طالبان، وألا تكون ملاذاً لكبار قادة القاعدة.
8- التوقف عن تهديد حلفاء أميركا، وعلى رأسهم إسرائيل والسعودية والإمارات.
9- سحب القوات الإيرانية من جميع بلدان المنطقة، ووقف دعم الحوثي.
10- وقف نشاطات فيلق القدس خارج الأراضي الإيرانية.
11- وقف تهديد خطوط الملاحة الدولية.
12- احترام سيادة الدولة العراقية ووقف تدفق الميليشيات العسكرية الإيرانية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الشروط الـ12 "قد تبدو غير واقعية"، لكنها مطالب "أساسية". وختم قائلا "في نهاية الأمر، سيتعين على الشعب الإيراني اختيار قادته" في إشارة إلى رغبة سائدة لدى البعض في الإدارة الأميركية في تغيير النظام.