افتتحت غواتيمالا سفارتها لدى إسرائيل في مدينة القدس، الأربعاء 16 مايو/أيار 2018، بعد يومين من خطوة أميركية مشابهة، أثارت غضباً فلسطينياً عارماً، سيما لتزامنها مع ذكرى النكبة السبعين.
ومن المقرر أن تنقل الباراغواي هي الأخرى سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يوصف بأنه يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وحضر رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، افتتاح السفارة في القدس الغربية.
وقال نتنياهو في المراسم: "ليست مصادفة أن تكون غواتيمالا من أوائل الدول التي تفتتح سفارتها في القدس. كنتم دائماً من الأوائل. كنتم ثاني دولة تعترف بإسرائيل".
وغواتيمالا واحدة من دول قليلة دعمت قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
يشار أن الباراغواي أعلنت، في وقت سابق، أنها بصدد اتخاذ خطوة نقل السفارة إلى القدس، بحلول نهاية مايو/أيار الجاري.
انتقاد فلسطيني لغواتيمالا
واعتبر صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن نقل سفارة دولة غواتيمالا، لمدينة القدس المحتلة، بمثابة "انتهاك للقانون الدولي".
وقال "عريقات" في بيان صحفي، تلقَّت الأناضول نسخةً منه، إن غواتيمالا قرَّرت "الوقوف إلى جانب الخطأ من التاريخ، ودعم الانتهاكات الإسرائيلية".
وعبّر القيادي الفلسطيني عن أسفه ورفضه لهذه الخطوة، وقال إنها تشكل "إهانة لسكان أميركا الوسطى، الذين ناضلوا من أجل قيم العدالة والسلام".
وبيّن "عريقات" أن قيادة بلاده ستقوم "بمتابعة تلك القضية مع جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومع جميع الحلفاء، وستقوم باتخاذ التدابير المناسبة".
وشهد يوم الإثنين، 14 مايو/أيار 2018، مقتل 60 فلسطينياً وإصابة الآلاف، ممن شاركوا في إحياء ذكرى النكبة الـ70، والاحتجاج على نقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
رفض دولي
واستنكرت المجموعة الدولية، وفي مقدمتها الدول الأعضاء في مجلس الأمن، جميعها باستثناء واشنطن، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها، والذي سبق أن رفضته 128 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء بالأمم المتحدة.
وحذَّرت عدة دول من انعكاسات الخطوة على مستقبل المنطقة، كما تعالت المطالبات بفتح تحقيق أممي في "مجزرة غزة".