أعلن بكر بوزداغ المتحدث باسم الحكومة التركية أن أنقرة استدعت سفيري بلاده في واشنطن وتل أبيب للتشاور، وذلك على خلفية الأحداث التي شهدتها الإثنين 14 مايو/أيار غزة، بعد مقتل 55 فلسطينياً برصاص الجيش الإسرائيلي وإصابة حوالي 2771، خلال تظاهرات رافضة لافتتاح السفارة الأميركية في القدس.
كما دعا بوزداغ في مؤتمر صحفي الإثنين بالعاصمة أنقرة، مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراءات فورية، عقب مجزرة قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء، وقال "يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراءات فورية، وتركيا تنظر بإيجابية إلى دعوة الكويت وفلسطين (لعقد جلسة طارئة في المجلس)".
وشدد أن "أحداث اليوم أظهرت أن يدي الولايات المتحدة أيضاً ملطخة بدماء الفلسطينيين"، وأضاف أن اليوم سيسجّل في التاريخ على أنه "الإثنين الدامي"، وسيسجل في تاريخ المسلمين والبلدان الإسلامية على أنه "إثنين أسود". وأكد أن "دولة إسرائيل الإرهابية والولايات المتحدة التي تحميها، ومن يدعمهما سيضطرون إلى مغادرة القدس".
كما قررت جنوب إفريقيا أيضاً استدعاء سفيرها لدى إسرائيل وقالت وزارة الخارجية الجنوب إفريقية في بيان لها الإثنين، "بسبب الطابع الخطير والأعمى للهجوم الإسرائيلي الأخير، قررت حكومة جنوب إفريقيا استدعاء سفيرها سيسا غومباني في شكل فوري".
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حدادًا وطنيًا في تركيا لمدة ثلاثة أيام تبدأ الثلاثاء 15 مايو/أيار من أجل التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال في كلمة بالعاصمة البريطانية لندن الاثنين بخصوص المجزرة الاسرائيلية على حدود قطاع غزة، "أعلنا حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام تبدأ غدًا في البلاد من أجل التضامن مع إخوتنا الفلسطينيين".
وأكد أردوغان عزم تركيا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين، مشيرًا إلى تنظيم تجمع جماهيري ضخم ضد الظلم يوم الجمعة 18 مايو/أيار المقبل في مدينة إسطنبول.
جلسة طارئة بمجلس الأمن
من جهة أخرى أعلنت بعثة الكويت الدائمة لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة الثلاثاء 15 مايو/أيار، بشأن مقتل عشرات الفلسطينيين على أيدي قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الإثنين. وقالت البعثة الكويتية في رسالة وزعتها على الصحفيين بالأمم المتحدة،" إنها دعت لعقد الجلسة الثلاثاء".
وفي وقت سابق الإثنين 14 مايو/أيار، قال مراقب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في تصريحات للصحفيين إنه "بالتنسيق مع الكويت العضو العربي الوحيد بمجلس الأمن الدولي أصبح من الضروري الدعوة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن بغية وقف المذبحة الإسرائيلية التي راح ضحيتها اليوم 55 فلسطينياً من بينهم 8 أطفال".
وأضاف المسؤول الفلسطيني "لقد بعثنا 3 رسائل إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للمنظمة الدولية طالبنا فيها بضرورة التحرك الفوري لوقف المذبحة الإسرائيلية ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة".
ولم تؤكد حتى اللحظة البعثة البولندية التي تتولي رئاسة أعمال المجلس للشهر الحالي انعقاد الجلسة الطارئة.
وكانت المجموعة الدولية، وفي مقدمها بريطانيا، أقرب حليف للولايات المتحدة، وروسيا، استنكرت نقل السفارة الأميركية إلى القدس، والذي سبق أن رفضته 128 دولة من أصل الدول الـ193 الأعضاء بالأمم المتحدة.