أعادت ليبيا، الإثنين 14 مايو/أيار 2018، رفات 20 مسيحياً قبطياً مصرياً نحرهم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في 2015 قرب سرت (شمال)، المعقل السابق للجهاديين في ليبيا.
ووُضعت النعوش التي تحوي الرفات في طائرة شحن تابعة لشركة "الإفريقية" الليبية بمطار مصراتة (200 كم شرق طرابلس)؛ تمهيداً لنقلها إلى القاهرة.
وكان رفات 20 مصرياً، إضافة إلى آخر داكن البشرة ينحدر -على الأرجح- من بلد بإفريقيا جنوب الصحراء، بحسب الطبيب الشرعي، عُثر عليه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 قرب سرت.
وأوضح الطبيب عثمان الزنتاني أن التعرف على الجثث ليس "مهمة سهلة"؛ بسبب تحلُّلها وانفصال رؤوس الضحايا عن أجسادهم.
وأضاف أن عينات الحمض النووي التي أرسلتها عائلات الضحايا أتاحت التعرف على هوياتهم.
وفي 15 فبراير/شباط 2015، بثَّ تنظيم "الدولة الإسلامية" شريطاً مصوراً يُظهر قطع رؤوس رجال، قال إنهم 21 مسيحياً قبطياً خُطفوا في يناير/كانون الثاني من العام نفسه بغرب ليبيا.
وعلى الأثر، فرَّ عشرات الآلاف من المصريين الذين كانوا يعملون في قطاعات البناء والخدمات والزراعة من ليبيا.
وتشهد ليبيا فوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع الحكم فيها حكومتان: الأولى معترف بها دولياً ومقرها طرابلس، والثانية تمارس سلطتها من شرق البلاد وتحظى بدعم المشير خليفة حفتر.