أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس، الإثنين 7 مايو/أيار 2018، أن حكومة الباراغواي تتباحث مع نظيرتها الإسرائيلية في إمكانية نقل سفارة هذا البلد الواقع في أميركا اللاتينية، من تل أبيب إلى القدس، اقتداء بالخطوة التي تعتزم واشنطن القيامَ بها الإثنين المقبل.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في أسونسيون لفرانس برس، إن "هذه المسألة مدار بحث، ووزير الخارجية إيلاديو لويزاغا سيتحدث عنها عندما يصبح هناك شيء ملموس بهذا الشأن".
وأضاف أن هذه مسألة بالغة الحساسية، وحكومة بلاده تريد التعامل معها بمنتهى الجدية، معترفاً في الوقت نفسه بأن بلاده خطت بالفعل عدداً من الخطوات على طريق نقل السفارة إلى القدس.
وكانت إسرائيل أعلنت أن الباراغواي ستكون ثالث دولة تنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، بعد الولايات المتحدة وغواتيمالا.
وقال السفير الإسرائيلي في أسونسيون زئيف هارفل "نحن ممتنون عميق الامتنان للقرار المهم بنقل سفارة باراغواي. هذا القرار الذي اتَّخذه (الرئيس هوراسيو) كارتيس هو قرار عادل وشجاع".
وأتى تصريح السفير الإسرائيلي بعيد ساعات على تعبير المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نحشون عن سروره لعزم البارغواي نقل سفارتها إلى القدس، مؤكداً أن أسونسيون حسمت قرارها، ونقل السفارة سيتم في نهاية الشهر الحالي".
وقال نحشون "الباراغواي ستفتح سفارتها في القدس قرابة أواخر شهر مايو/أيار! الرئيس كارتيس سيفتتح السفارة بنفسه! هذه أنباء سارة في الوقت الذي يتسع فيه نطاق الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأتى هذا الإعلان بُعيد ساعات على مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال زيارة إلى فنزويلا الإثنين، دولَ أميركا اللاتينية بعدم نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس، على غرار ما ستفعل الولايات المتحدة الأسبوع المقبل.
وقال عباس خلال قمة مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس "نأمل من بعض دول القارة الأميركية ألا تنقل سفاراتها إلى القدس، لأن هذا الأمر يتعارض مع الشرعية الدولية".
وسيتم تدشين السفارة الأميركية في احتفال الإثنين المقبل، يتزامن مع الذكرى السبعين "لقيام دولة إسرائيل". وفي البداية، ستكون السفارة في مبنى القنصلية الأميركية في القدس، لحين تخطيط وبناء موقع دائم للسفارة، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.