سمَّى مشروع “عماد” وتحدَّث عن مخبأ سري.. نتنياهو يحرِّض بالوثائق ضد الاتفاق النووي الإيراني، وترمب: “كنتُ محقاً”

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/30 الساعة 19:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/30 الساعة 20:24 بتوقيت غرينتش

بعد خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي اتهم فيه إيران بالكذب حول انتهاكها الاتفاقية النووية، مستعيناً بوثائق- قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "أدلة إسرائيل تثبت أني كنت على حق 100٪".
وقال ترمب من البيت الأبيض: "كنت أقول إن العمل جارٍ.. إنهم لا يجلسون مكتوفي الأيدي". وعندما سُئل عن نواياه بشأن العقوبات الشهر المقبل (مايو/أيار 2018)، قال: "سنرى ما سيحدث. أنا لا أخبر أحداً بما أفعله".
وأضاف ترمب أنه في حال انسحابه من الاتفاقية، المعروفة باسم "برنامج العمل المشترك المشترك-JCPOA"، فإنه سيرسل "الرسالة الصحيحة" إلى كوريا الشمالية.
وكان نتنياهو اختار وقت الذروة ليبث خطاباً أمام شاشة كبيرة، قائلاً: "الاتفاق النووي مبنيٌّ على الأكاذيب. إنه يستند إلى الخداع الإيراني". اتهام نتنياهو يأتي قبل أقل من أسبوعين على إعلان ترمب ما إذا كان سيُخرج الولايات المتحدة من الاتفاقية.
جواسيس إسرائيل تمكنوا من الحصول على آلاف الوثائق الإيرانية التي "تثبت بشكل قاطع أن طهران حاولت تطوير أسلحة نووية، وكذبت على العالم بشأنها قبل وبعد المحادثات النووية لعام 2015″، على حد تعبير نتنياهو.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، في كلمة متلفزة أدلى بها مساء الإثنين 30 أبريل/نيسان 2018، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حصلت على أكثر من 100 ألف وثيقة تثبت الانتهاكات.

55 ألف صفحة و200 قرص!

وذكرت صحيفة The Guardian أن "نتنياهو، المعروف بالعروض المسرحية، سحب أوراق سوداء من خزانة مليئة بالمجلدات، قال إنها نسخ من 55 ألف صفحة من أدلة تجريم. وكشف شاشة لصق عليها 200 قرص مدمج، قائلاً إنها تحمل أشرطة فيديو وصوراً لأبحاث وتطوير نووي إيراني سري".
ثم قال نتنياهو: "هذه صفقة مروعة لا يجب أن تتم. وفي غضون أيام قليلة، سيتخذ الرئيس ترمب قراره بشأن ما يجب فعله مع الاتفاقية"، ليؤكد من جديدٍ معارضته الصارخة إياها منذ اليوم الأول.
وأكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي رسائله للإدارة الأميركية: "أنا متأكد من أنه (ترمب) سيفعل الشيء الصحيح بحق الولايات المتحدة وإسرائيل والسلام في العالم".

"عماد".. مشروع إيران السري

وأشار نتنياهو إلى مشروع نووي إيراني سري، يحمل الاسم الرمزي "عماد"، قال إنه تم وضعه على الرف في عام 2003، لكنه أكد أن العمل بالحقل مستمر.
وأضاف: "بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015، كثفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية. وفي عام 2017، نقلت ملفاتها النووية إلى موقع سري للغاية بطهران".
وقال: "يمكننا الآن إثبات أن المشروع كان برنامجاً شاملاً لتصميم وبناء واختبار الأسلحة النووية"، مردفاً: "يمكننا أن نثبت أيضاً أن إيران تخزن سراً مشروع عماد لاستخدامه في وقت تحدده لتطوير أسلحة نووية". وسمى الدكتور محسن فخريزدة كرئيس للمشروع.

إيران تهزأ من نتنياهو.. وتلميحات عن الانسحاب

وقبل كلمة نتنياهو، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف ساخراً: "إن رئيس الوزراء هو الصبي الوحيد الذي لا يستطيع التوقف عن البكاء، وها هو يفعلها مرة أخرى".

في وقت لاحق، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن الشروط الحالية للاتفاقية الإيرانية لم تعد مستدامة بالنسبة لهم، بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنهي الصفقة أم لا.

التصعيد في سوريا يستهدف إيرانيين

وجاء خطاب نتنياهو، بعد غارة جوية على سوريا مساء الأحد 29 أبريل/نيسان 2018، حيث تم تدمير 200 صاروخ وقُتل 11 إيرانياً. اتهمت عدة تقارير إسرائيل، لكن الأخيرة لم تؤكد أو تنفِ.
وشهدت الأيام الماضية حراكاً سياسياً على خلفية الموضوع، كزيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، يوم الأحد، لإسرائيل وقبلها المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وترمب يوم السبت 28 أبريل/نيسان 2018.
ومن المقرر أن يعلن ترمب، في 12 مايو/أيار 2018، ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات على طهران، مما يعرِّض الاتفاقية النووية للخطر.

تحميل المزيد