أهابت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت 21 أبريل/نيسان 2018، بوسائل الإعلام، عدم نقل تصريحات جلال الرشيدي، الذي يقدِّم نفسه على أنه مندوب مصر الدائم لمصر بالأمم المتحدة سابقاً، والتحقق من شخصية ضيوفها.
وقالت الخارجية المصرية في بيانٍ على صفحتها على فيسبوك، تعقيباً على ما تداولته بعض وسائل الإعلام مؤخراً، من تصريحات منسوبة له باعتباره مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة سابقاً، وما تضمَّنته تلك التصريحات من مواقف وموضوعات مرتبطه بالسياسة الخارجية المصرية، ويدخل بعضها في صميم عمل وزارة الخارجية، إنه لم يسبق له العمل بالخارجية، وليست له علاقة من قريب أو بعيد بالسلك الدبلوماسي.
ودعت الخارجية المصرية كافة وسائل الإعلام إلى التحقُّق من شخصية ضيوفها، وخلفياتهم الوظيفية، على ضوء حساسية المواقف والموضوعات التي يتناولونها إعلامياً.
ويبدو أن الخارجية المصرية التي لم تتحرك طوال شهور عدة، اعتاد الرشيدي أن يخرج خلالها على شاشات الفضائيات المصرية، قد أساءها التصريح الأخير للرجل المثير للجدل، إذ قال لإحدى الصحف المحلية، إن مصر لديها خطة بديلة للتعامل مع ملف سد النهضة، بعد فشل المفاوضات الأخيرة بالخرطوم.
وأعلن وزير خارجية السودان، إبراهيم غندور، فجر الجمعة 6 أبريل/نيسان 2018، فشلَ التوصل إلى توافق بشأن قرار مشترك بين دول السودان وإثيوبيا ومصر حول سد النهضة الإثيوبي، عقب نهاية مباحثات الاجتماع الثلاثي لمصر وإثيوبيا والسودان.
وكان الرشيدي قد صرَّح بأن الدولة المصرية أعدَّت خطة بديلة "تصعيدية"، ستلجأ إلى تنفيذها حال تفاقم أزمة سد النهضة، ووصولها إلى طريق مسدود، مرشحاً أن تتضمن الاستراتيجية البديلة التي سمَّاها بـ"الخطة B"، لجوء القاهرة إلى الدول التي تتولَّى تمويل بناء السد، مثل الإمارات، والصين، وإيطاليا، للوقوف إلى جانب المصالح المصرية، استناداً إلى العلاقات الطيبة التي تجمع مصر بتلك الدول، على حد تعبيره.
كما أشار إلى أن مصر قد تلجأ إلى بعض دول حوض النيل، مثل رواندا، وبوروندي، وتنزانيا، لعقد اجتماع عاجل لبحث آليات الضغط على إثيوبيا، من أجل إخضاعها للتفاوض، وعدم اتِّباع أسلوب التعنُّت الذى اتبعته منذ بداية الأزمة.
وبحسب وسائل إعلام محلية مصرية، عمل جلال الرشيدي مستشاراً بجامعة الدول العربية، ومديراً لمكتبها في الهند، وانتقل بعد ذلك إلى هيئة الاستعلامات المصرية، بعد انتقال الجامعة إلى تونس، وعمل مستشاراً إعلامياً من قبل في واشنطن ونيويورك.