الأميرة الإماراتية الهاربة أُعيدت للمنزل، لكن مشكلتها الشخصية “تحوّلت” إلى قضية سياسية

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/18 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/18 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش

أكّد مصدر مقرَّب من حكومة دبي، لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس الثلاثاء 17 أبريل/نيسان 2018، أن ابنة حاكم الإمارة ورئيس الحكومة الإماراتية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الشيخة لطيفة، موجودة في دبي و"وضعها ممتاز".

واعتبر المصدر أن قضية الشيخة لطيفة "مسألة شخصية"، لكنها تحوَّلت إلى منطلق سياسي "للقضاء" على سمعة الإمارة، عبر أفراد "مطلوبين للعدالة"، بعد أن اتَّهم المصدر الإماراتي جهاتٍ في قطر بتمويل هؤلاء الأفراد.

وأوضح المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن هويته "أستطيع أن أؤكد أنها موجودة في دبي وبين أهلها ووضعها ممتاز". وأن الأميرة "أعيدت إلى المنزل".

وتابع: "كانت هناك مشكلة شخصية، تحوَّلت إلى مسلسل طويل، ثم تطوَّرت لتصبح حملة ممنهجة للقضاء على سمعة دبي".

وكانت الشيخة لطيفة ظهرت في تسجيل مصوَّر نُشر على الإنترنت، في مارس/آذار الماضي، معلنة عن محاولة للفرار من منزل عائلتها، من أجل "استعادة حياتها"، ولم يكن هنالك ما يوحي بأن وراء قصتها منافسات سياسية.

 

 

وتناولت "ديتيند ان دبي" (معتقل في دبي) التي تتّخذ من لندن مقراً وتقدّم نفسها على أنها جمعية تدافع عن حقوق محتجزين في الدول الخليجية، قضية الشيخة لطيفة.

وقالت الجمعية في بيانات إن الأميرة حاولت الهرب على متن قارب، إلا أنه تم القبض عليها في عرض البحر وإعادتها إلى الإمارة.

وأجرت وسائل إعلام غربية مقابلات مع 3 أشخاص، قالوا إنهم على علاقة بالقضية، وإنهم عملوا على مساعدة الأميرة على الفرار من منزلها.

محاولة لـ"ابتزاز الحكومة"

وذكر المصدر المقرَّب من حكومة دبي لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الأشخاص الثلاثة "مطلوبون في دبي"، متهماً إياهم بمحاولة "ابتزاز الحكومة".

واتَّهم المصدر الإماراتي أشخاصاً في قطر بـ"تمويل وتشجيع هؤلاء الأشخاص"، مضيفاً: "نحن متأكدون من ذلك"، مشيراً إلى أن وفداً رسمياً من دبي سيتوجَّه إلى لندن، في 26 أبريل/نيسان، لرفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص المشمولين في هذه القضية.

وتابع: "إنها مسألة شخصية (….) تحوَّلت إلى مسألة ابتزاز من الطراز الأول".

يُذكر أن العلاقات بين الإمارات وقطر مقطوعة، منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، على خلفية اتهام وجَّهته أبوظبي والرياض والمنامة والقاهرة إلى الدوحة، بتمويل تنظيمات "إرهابية"، الأمر الذي نفته قطر.

ومنذ بداية الأزمة، انخرطت الإمارات وقطر في حرب إعلامية.

وتعد دبي من الوجهات السياحية الكبرى في العالم، وقد زارها العام الماضي 15,8 مليون شخص. وتحتضن الإمارة مئات الأبراج وناطحات السحاب، وأشهرها برج خليفة، الأعلى في العالم، والذي يبلغ ارتفاعه 828 متراً، إضافة إلى برج العرب المعروف بفندق "السبع نجوم".

 

علامات:
تحميل المزيد