نفذت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، اليوم السبت 14 أبريل/نيسان 2018 ضربات ضد مواقع لنظام بشار الأسد، وذلك على خلفية استخدام قواته لأسلحة كيميائية ضد مدينة دوما يوم 7 أبريل/نيسان الجاري.
واستخدمت الدول الثلاث أسلحة مختلفة في الضربات التي وجهتها للنظام، بحسب ما ذكرته شبكة CNN الأميركية، ومن أبرز الأسلحة:
طائرات تورنادو المقاتلة البريطانية
شاركت بريطانيا في العملية بأربع طائرات نفاثة مقاتلة من طراز تورنادو، مزودة بصواريخ كروز من طراز ستورم شادو، بحسب ما ذكرته وزارة الدفاع البريطانية.
وأقلعت الطائرات على الأرجح من قاعدة أكروتيري لسلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص في شرق المتوسط. وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنَّ طائرات تورنادو استهدفت موقعاً للأسلحة الكيميائية في حمص.
وكانت الطائرات على أهبة الاستعداد بانتظار قرار من مجلس حرب رئيسة الوزراء تيريزا ماي في مقر الحكومة البريطانية في لندن بإنكلترا، والذي كان سيقرر الدور الذي ستضطلع به بريطانيا في الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على النظام السوري.
وعندما قررت الحكومة شن ضربة جوية، حلَّقت الطائرات المُقاتلة إلى قاعدة "أكروتيري" العسكرية في قبرص.
طائرات تورنادو جي آر 4
وهي طائرات ثنائية المحركات وتُعد من البريطانية الرئيسية التي تُستخدم في الهجمات على الأهداف الأرضية، وكانت مزودة بصواريخ ستورم شادو، وهي سلاحٌ يُطلَق من الجو ويحمل رأساً حربياً يزن 400 كيلوغرام يصل مداه إلى 400 كيلومتر.
ويعني هذا أنَّ طائرات تورنادو لم تكن لتحتاج إلى التحليق مسافةً طويلة، ولم تكن لتحتاج إلى دخول المجال الجوي السوري من أجل شن هجماتها.
طائرات الرافال الفرنسية
نشر مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقطعاً على تويتر لطائرات الرافال النفاثة المقاتلة وهي تُقلِع من أجل مهمتها في سوريا.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية، فلورانس بارلي، إنَّ الطائرات أقلعت من قواعد في فرنسا.
ومثلها مثل تورنادو البريطانية، يمكن تسليح الرافال ثنائية المحركات بصواريخ ستورم شادو التي يمكنها أن تحلق مسافة 250 ميلاً، ويعني ذلك أن الطائرات النفاثة يمكنها تنفيذ الضربة دون الحاجة إلى التحليق فوق سوريا، وبهذا تتفادى الدفاعات المضادة للطائرات.
Décollage, cette nuit, des forces armées françaises qui interviennent contre l'arsenal chimique clandestin du régime syrien. Déclaration du Président de la République @EmmanuelMacron : https://t.co/HNSK0FmZIO pic.twitter.com/DEAW7R50aC
— Élysée (@Elysee) April 14, 2018
الطائرات قاذفة القنابل بي 1 الأميركية
وبالنسبة للولايات المتحدة، فبحسب ما ذكره مسؤولٌ بوزارة الدفاع الأميركية، فإن القوات الجوية الأميركية استخدمت قاذفات بي-1بي في هجمتها على سوريا.
ولم تُفصح الولايات المتحدة عن تفاصيل الأسلحة التي كانت طائرات بي-1 تحملها، لكنَّ المسؤولين الأميركيين قالوا إنَّ صواريخ كروز التي تُطلَق من الجو استُخدمت في الضربة.
يُمكن لطائرة بي-1 رباعية المحرك إطلاق صواريخ كروز من طراز JASSM من الجو، وهي تحمل رؤوساً حربية تزن 450 كيلوغراماً ويبلغ مداها أكثر من 370 كيلومتراً. ويعني هذا أنَّ طائرات بي-1 لم تكن لتحتاج إلى تعريض نفسها للدفاعات الجوية السورية من أجل تنفيذ الضربات.
ولم تقل مصادر وزارة الدفاع من أين حلقت طائرات بي-1، لكنَّ مواد إعلامية صادرة عن القوات الجوية الأميركية في وقتٍ سابق من الشهر أظهرت الطائرات تصِل إلى قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر بشبه الجزيرة العربية.
مدمرات وسفن الصواريخ الموجهة الأميركية
وقالت مصادر من وزارة الدفاع الأميركية إنَّ سفينة حربية واحدة على الأقل تابعة للولايات المتحدة شاركت في الضربات الجوية على سوريا.
وتحمل مدمرات البحرية الأميركية من فئة أرليه بيرك، والسفن من فئة تيكونديروجا عشراتٍ من صواريخ الكروز من طراز توماهوك، التي يصل مداها إلى 2500 كيلومتر.
صواريخ الكروز من طراز توماهوك
ولم يحدد مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية نوع جميع الأسلحة المستخدمة في الضربات الجوية صباح السبت على سوريا، وكشف مسؤول أميركي في تصريح لوكالة رويترز، أن الولايات المتحدة استخدمت صواريخ كروز من طراز توماهوك في غاراتها في سوريا، وقال إنها استهدفت عدة أهداف هناك، دون أن يكشف عما إذا كانت طائرات أميركية تشارك أيضاً في الهجوم.
وتُعد صواريخ الكروز من طراز توماهوك السلاح المفضل بالنسبة للجيش في العمليات المشابهة السابقة، ومن ضمنها العملية التي شنتها إدارة ترامب قبل عام في سوريا، حين أطلقت 58 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية بعد استخدامٍ سابق للأسلحة الكيميائية من جانب النظام السوري.
وتحمل عشرات السفن الحربية الأميركية والبريطانية صواريخ التوماهوك، ويشمل ذلك السفن والمدمرات والغواصات، ويمكن للصاروخ حمل رأس حربي يزن نحو 450 كيلوغراماً.
والصاروخ مصمم للطيران على ارتفاع منخفض للغاية، ويمكنه تفادي الدفاعات الجوية عبر أنظمة التوجيه الموجودة به. ويمكن أيضاً تغيير هدفه في منتصف الرحلة عبر أجهزة التحكم.