تحذيرات لشركات الطيران المدني بالابتعاد عن سماء البحر المتوسط خوفاً من توجيه ضربة للأسد خلال 72 ساعة 

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/10 الساعة 22:04 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/10 الساعة 22:04 بتوقيت غرينتش

حذرت هيئة الطيران المدني الأوروبي  NMOC  والتي تقع في بروكسل ، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء 11 أبريل/ نيسان 2018،  شركات الطيران من التحليق فوق سوريا او البحر المتوسط، خلال الـ 72 ساعة القادمة بسبب احتمالية توجيه ضربة عسكرية لقواعد عسكرية سورية.

ووفقاً لـمصدر  قال لوكالة  " إنترفاكس  الروسية ، فإن الهيئة دعت شركات الطيران المدني توخي الحذر من التحليق في الأماكن القريبة من المجال الجوي السوري خلال الساعات القادمة بسبب اعتزام دول أوروبية وأميركا لتوجيه ضربة ضد نظام بشار الأسد، رداً على استهداف مدينة دوما بغاز الكلور، والذي خلف 74 قتيلاً أغلبهم من الأطفال.

وقبل ساعات أخفق مجلس الأمن الدولي في استصدار قرار ضد النظام السوري، بسبب اتخاذ حليفه العضو الدائم في مجلس الأمن روسيا، حق النقض الفيتو.

واستخدمت روسيا  الفيتو ضد مشروع قرار أميركي يقضي بإنشاء آلية تحقيق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وذلك بعد الاعتداءات التي وقعت السبت الماضي في مدينة دوما السورية قرب دمشق.

ووافقت 12 دولة على مشروع القرار الأميركي، في حين عارضته روسيا وبوليفيا، وامتنعت الصين عن التصويت.

وكان مشروع القرار يدعو إلى إنشاء "آلية تحقيق مستقلة تابعة للأمم المتحدة" على أن تعمل لمدة سنة للتحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

وهذا الفيتو هو الثاني عشر الذي تستخدمه روسيا في مجلس الأمن بشأن الملف السوري منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.

وعلى مدار اليوميين الماضيين، صرحت عدة دول من بينها أميركا وفرنسا وبريطانيا، عن توجيه ضربة للنظام السوري رداً على قصف المدنيين بالكيماوي.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اعتذر عن حضور قمة هامة في أميركا اللاتينية وفوض نائبه من أجل التركيز على الأزمة السورية بحسب بيان من البيت الأبيض صدر الثلاثاء.

كما أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قال في مؤتمر صحفي إنه خلال الأيام المقبلة قد يتم توجيه ضربة إلى المناطق التي تحوي أسلحة كيماوية تابعة للنظام السوري.

فيما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي كان بجوار ماكرون في مؤتمر صحفي إنه ربما قد تشارك المملكة في الضربة نظام الأسد إذا دعت الحاجة.

أيضا الثلاثاء، ذكرت صحيفتان أميركيتان، أن مدمرة حربية أميركية مجهزة بصواريخ تتجه نحو السواحل السورية.

وقالت "وول ستريت جورنال" إن هذا التحرك يأتي ضمن رد عسكري محتمل على مقتل 78 مدنياً، في هجوم كيميائي شنته قوات النظام السوري، السبت الماضي، على مدينة دوما، الخاضعة لسيطرة المعارضة، في منطقة الغوطة الشرقية بمحافظة ريف دمشق.

ولم تحدد الصحيفة اسم السفينة ولا النقطة التي تحركت منها.

إلا أن صحيفة "واشنطن إكزامينر" نقلت عن مصدر عسكري في البحرية الأميركية (لم تسمّه) قوله إن عدداً من السفن العسكرية المجهزة بصواريخ "توماهوك" تحركت من قبرص باتجاه شرق البحر الأبيض المتوسط، قاصدة السواحل السورية، ليلة أمس.

وأضافت أن من بين تلك السفن (لم تحدد عددها) السفينة الحربية "يو إس إس دونالد كوك" المجهزة بصواريخ موجهة.

وخلال اجتماعه، مساء الإثنين (بتوقيت واشنطن) مع القادة العسكريين في البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن الهجوم الكيميائي على دوما سيقابل بالقوة"، وأنه "سيتم اتخاذ قرار قوي خلال اليومين المقبلين".

علامات:
تحميل المزيد