السعودية عينها على معقل الحوثيين.. مئات المقاتلين بينهم سودانيون على مشارف صعدة لوقف إطلاق الصواريخ

عربي بوست
تم النشر: 2018/04/05 الساعة 12:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/04/06 الساعة 08:59 بتوقيت غرينتش
صورة تعبيرية لطائرة عسكرية/رويترز

أرسل التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في اليمن، تعزيزاتٍ عسكرية تضمُّ مقاتلين سعوديين وسودانيين، إلى محافظة صعدة، مَعقِل المتمردين الحوثيين في شمالي البلد الفقير.

وأطلق المتمردون الشيعةُ خلال الأشهر الماضية صواريخَ بالستية باتجاه السعودية، انطلاقاً من صعدة، المحاذية للحدود مع المملكة، بحسب ما أعلن التحالف، آخرها مساء الأربعاء.

وقال مسؤولون عسكريون يمنيون لوكالة الصحافة الفرنسية، الخميس 5 أبريل/نيسان 2018، إن التحالف دفع بمئات الجنود السعوديين والسودانيين خلال اليوميين الماضيين إلى جبهات القتال في صعدة، بهدف تصعيد المعارك فيها.

تحركات تحت غطاء جوي

وتتمركز قوات التحالف عند أطراف أربع مديريات في صعدة، وقد تقدَّمت خلال الأسابيع الماضية عدة كيلومترات، نحو مراكز المديريات الأربع، تحت غطاء جوي من طائرات التحالف، وفقاً للمسؤولين العسكريين.

وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، قال في وقت سابق من الأسبوع، إن "تضييق الخناق" على الحوثيين الانقلابيين في معقلهم الرئيسي "بداية النهاية لمشروع إيران الطائفي الخطير عبر أدواتها الحوثية".

وتابع أن العملية العسكرية في صعدة "تهدف إلى اجتثاث مشروع إيران، ووأد حلمها في تكوين ميليشيا طائفية، على غرار ما حدث في دول عربية".

وبدأت السعودية على رأس التحالف العسكري عملياتها في اليمن، في مارس/آذار العام 2015، دعماً للسلطة المعترف بها دولياً، وفي مواجهة الحوثيين الشيعة، الذين سيطروا على العاصمة ومناطق أخرى.

وفي الأشهر الماضية ضاعَفَ الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة، في مارس/آذار، في الذكرى الثالثة لبدء حملة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية في هذا البلد.

وتقول السعودية إن المتمردين أطلقوا أكثر من 100 صاروخ بالستي باتجاه المملكة، منذ بدء الحملة العسكرية في 2015. وتتهم السعودية إيران بدعم المتمردين بالسلاح والمواد والمكونات اللازمة لتصنيع الصواريخ، فيما تنفي طهران هذا الاتهام.

في مواجهة البالستي

ومساء الأربعاء، أكّدت السعودية اعتراض صاروخ بالستي جديد، أُطلق من اليمن باتجاه منطقة جازان الجنوبية الحدودية، بعد إعلان المتمردين الحوثيين استهداف خزانات لشركة "أرامكو" النفطية في المنطقة.

وذكرت "أرامكو"، عملاقة النفط السعودي، في حسابها على تويتر، أن مرافقها في جازان "آمنة وتعمل بشكل طبيعي"، بعدما انتشر على الإنترنت مقطع فيديو لحريق قال ناشروه إنه صُوِّر قرب خزانات تابعة للشركة.

وقال المتحدث الرسمي لقوات التحالف العسكري، العقيد الركن تركي المالكي، إن قوات الدفاع الجوي السعودي رصد عملية إطلاق الصاروخ من صعدة في شمالي اليمن، باتجاه جازان، عند الساعة 21,31 ت.غ، بالتوقيت المحلي.

وجاء الإعلان عن اعتراض الصاروخ بعد يوم من مهاجمة المتمردين اليمنيين، ناقلة نفط سعودية في البحر الأحمر، في عملية أسفرت عن "أضرار طفيفة"، وفقاً للتحالف.

وقُتل في النزاع اليمني منذ بداية الحملة السعودية نحو عشرة آلاف شخص، بينهم مئات الأطفال. وتسبَّبت الحرب أيضاً في أزمة إنسانية، تعتبرها الأمم المتحدة من الأكبر في العالم.

 

تحميل المزيد