تحطمت محطة الفضاء الصينية تيانغونغ 1 أو (القصر السماوي) صباح الإثنين 2 أبريل/نيسان 2018، بعد وصولها إلى الأرض حيث كان من المتوقع أن تتحطم في إحدى دول الشرق الأوسط، لكن ذلك لم يحدث.
ونقلت CNN عن وكالة الفضاء الصينية، إن المركبة دخلت الغلاف الجوي صباح اليوم، واحترق أغلب أجزائها قبل أن تتحطم قرب شواطئ جزيرة تاهيتي الفرنسية وسط المحيط الهندي.
هبوط المركبة الفضائية المتحطمة على سطح المياه في وضح النهار، كان خبراً غير سعيد بالطبع لهواة التصوير، الذين كانوا يتوقعون رؤية ألسنة اللهب في السماء للجسم المحترق بالمركبة.
ونقلت صحيفة Dailymail عن علماء تقديرهم أن المحطة الفضائية بحجم باص مدرسة، ويبلغ طولها 12 متراً بعرض 3.3 متر، فيما يبلغ وزنها الإجمالي 8.5 طن، لكنها خسرت جزءاً كبيراً من وزنها خلال دخول الغلاف الجوي بسبب عملية الاحتراق، والتي أدت إلى تحول أجزاء كبيرة من المركبة إلى ملايين الشظايا.
ويشير العلماء أن المركبة بدأت بالتشظي لمسافة 30 ميلاً فوق سطح الأرض مما أدى إلى وصول 10 بالمئة فقط من حجم المحطة الأصلي.
ويحذر موقع aerospace المتخصص بعلوم الفضاء من لمس أي من شظايا المركبات المحترقة والمتحطمة داخل الغلاف الجوي إذا ما وصلت إلى الأرض بسبب احتوائها على مواد عالية السمية.
من جهته قال سلاح الجيش الأميركي إنه تتبع المركبة الفضائية منذ لحظة دخولها الغلاف الجوي، وتشظيها في الجو، وقام بمتابعة قطعها وصولاً إلى الأرض.
وأضاف الجيش في بيان صحفي، إن متابعة حطام المركبة تم بالتعاون بين كل من كندا وأستراليا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.
وقال "جوناثن ماكدويل" عالم الفضاء الفيزيائي في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء النووية، إن المركبة وصلت إلى الأرض كما كان متوقعاً تماماً عندما رصدناها قبل 24 ساعة، لقد سقطت في مكان خالٍ ولم تحدث أي ضرر.
وانطلق المختبر الفضائي الصينية عام 2011، وكان من المتوقع أن يخدم حتى عام 2022، لكن عطلاً ما أصاب المحطة الفضائية في شهر آذار من عام 2016 لم يتم تحديده، حيث خرجت المركبة عن السيطرة، وقامت الصين في ذات العام بإطلاق مركبة " تيانغونغ 2″ التي حلت مكان المركبة القديمة.