قال مصدران مقربان من القيادة الفلسطينية إن مصر والسعودية ضغطتا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول صفقة سلام عرضتها الولايات المتحدة.
وأعلن المسؤولان -بحسب موقع "i24NEWS" الإسرائيلي- أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قالا لعباس إنه لا خيار أمامه إلا القبول بالصفقة، التي تعرف باسم "صفقة القرن"، التي قال الموقع إنها تشمل التنازل عن حق العودة الفلسطيني وعن إقامة العاصمة الفلسطينية في القدس الشرقية.
وأشار الموقع الإسرائيلي إلى تفاصيل الضغوط التي مورست على الرئيس الفلسطيني من قِبل القاهرة والرياض، وكيف طلبت العاصمتان المركزيتان منه عدم التمسك بالمواقف المتصلبة أمام الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبرين أن هذه هي أفضل فرصة لتحقيق صفقة سلام الآن، وإلا فسيندم على ذلك مستقبلاً.
وبحسب الموقع، يتعرض عباس لضغوط لقبول التنازل عن القدس الشرقية كعاصمة فلسطين وقبول أبو ديس بدلاً منها، والتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، على أن يتم توطين اللاجئين في البلدان التي يقطنون فيها.
وتمنح الصفقة إسرائيل السيادة الكاملة على المواقع المقدسة في البلدية القديمة بالقدس.
ويقول الموقع إن الضغوط على أبو مازن تزداد، في ظل مساعي الدول العربية والخليجية، وعلى رأسها السعودية، لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وخلال الأسابيع الماضية، أحيط الحديث عن "صفقة القرن" بحالة من الغموض.
وكان الوزير الإسرائيلي أيوب قرا قد زعم، في شهر فبراير/شباط 2017، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترح إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة وسيناء، مع ترك الضفة الغربية لإسرائيل.
وقال إن ترامب ونتنياهو سيوافقان على خطة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لإقامة دولة فلسطينية بغزة وسيناء، ليكون ذلك هو السبيل الذي سيمهد الطريق إلى السلام، والتحالف مع المجتمع السنّي.
وكان عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قال في مقابلة مع تلفزيون فلسطين الرسمي، إن "صفقة القرن" نُقلت للجانب الفلسطيني عن طريق السعودية، في اجتماع عباس مع ولي العهد محمد بن سلمان.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس طاقم المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات، فإن من بين بنود الصفقة أن تكون القدس هي عاصمة إسرائيل، ويُقيم الفلسطينيون عاصمة دولتهم في قرية أبو ديس القريبة من القدس، ودولة فلسطينية بقطاع غزة مع المساحة المقتطعة من سيناء حتى مطار العريش، إضافة لمناطق "أ" و"ب" في الضفة المحتلة، فيما يعرف بالحكم الذاتي.
وتكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح بالكامل مع قوة شرطية قوية، وإيجاد تعاون أمني ثنائي وإقليمي ودولي مشترك مع مصر والأردن وواشنطن، بالإضافة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن، وتهجيرهم من لبنان بتسهيلات منحهم حق اللجوء في العديد من دول العالم.