المرأة في الاستاد والحرب في اليمن والحصار على قطر وأمراء في السجون.. ماذا تغير في السعودية بعد اعتلاء الملك سلمان العرش؟

عربي بوست
تم النشر: 2018/02/27 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2018/02/27 الساعة 10:21 بتوقيت غرينتش

طبعت الحرب في اليمن والقرارات الاجتماعية الجريئة وحملة مكافحة الفساد، مسيرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز منذ اعتلائه العرش في 2015.
في ما يلي أبرز المحطات خلال فترة حكمه:

"الجيل الثاني" وحملات التوقيف


أجرى الملك سلمان في 23 كانون الثاني/يناير 2015 بعيد اعتلائه العرش سلسلة تعيينات أساسية شكلت بوابة دخول لأمراء "الجيل الثاني" من الأسرة المالكة في ترتيب الخلافة.

وقد عين نجله الأمير محمد بن سلمان وزيراً للدفاع قبل أن يصبح بعد ذلك ولياً للعهد في سن الحادية والثلاثين في حزيران/يونيو 2017.

وبعيد تعيين الأمير الشاب أوقف أمراء وعشرات الوزراء والمسؤولين الحاليين والسابقين في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في حملة تطهير غير مسبوقة في المملكة يفترض أن تسمح لولي العهد الشاب بتعزيز سلطته.

قبل ذلك قامت السلطات السعودية بحملة اعتقالات شملت رجال دين نافذين ومثقفين. ورأت منظمتا "هيومن رايتس ووتش" والعفو الدولية أنها حملة منسقة ضد حرية التعبير.

ومساء الإثنين، أجرت الرياض تغييرات واسعة في مناصب عسكرية قيادية، شملت رئاسة هيئة الأركان العامة وقيادتي القوات الجوية والبرية، في خطوة تأتي قبل نحو شهر من دخول الحرب السعودية في اليمن المجاور عامها الرابع.

وتضمنت الأوامر الملكية أيضاً تغييرات في مناصب سياسية واقتصادية، ونصت على تعيين تماضر بنت يوسف بن مقبل الرماح في منصب نائب وزير العمل والتنمية الاجتماعية، لتكون ثاني امرأة تعين في منصب نائب وزير في المملكة المحافظة التي تشهد منذ أشهر بوادر انفتاح اجتماعي.

حرب اليمن والعلاقة مع إيران


في 26 آذار/مارس 2015، أطلقت السعودية على رأس تحالف عسكري عملية عسكرية في اليمن بهدف منع المتمردين الحوثيين الشيعة المتهمين بالتعاون مع إيران، من بسط سيطرتهم على كامل هذا البلد المجاور لها.

ويسيطر الحوثيون منذ أيلول/سبتمبر 2014 على العاصمة اليمنية صنعاء. وتواجه قوات التحالف بقيادة السعودية انتقادات باستمرار بسبب ارتكابها عدداً من "الأخطاء" أسفرت عن مقتل مدنيين في الغارات الجوية.

في الثاني من كانون الثاني/يناير 2016، نفذت السعودية أحكاماً بالإعدام بحق 47 شخصاً دينوا "بالإرهاب" بينهم جهاديون من تنظيم القاعدة، ورجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر، ما أدى إلى موجة تظاهرات عنيفة في طهران.

وفي اليوم التالي قطعت الرياض علاقاتها مع طهران بعد تعرض سفارتها في العاصمة الإيرانية لهجوم.

ومنذ قطع العلاقات، تتهم الرياض إيران بدعم المتمردين في اليمن بالسلاح، وهو ما تنفيه طهران.

في مقابل العلاقات المقطوعة مع إيران، شهدت العلاقة بين الرياض وواشنطن تعزيزاً كبيراً في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ففي 20 و21 أيار/مايو 2017، اختار ترامب السعودية لأول رحلة له إلى الخارج.

وأعلنت واشنطن والرياض عن عقود تتجاوز قيمتها 380 مليار دولار بينها 110 مليارات لمبيعات أسلحة أميركية إلى الرياض تهدف إلى مواجهة "التهديدات الإيرانية" ومكافحة الإسلاميين المتطرفين.

وبعد أيام من زيارة ترامب، في الخامس من حزيران/يونيو 2017،، قطعت السعودية وعدد من الدول العربية المتحالفة معها علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وقد اتهمت الدوحة بدعم مجموعات "إرهابية" وانتقدتها لعلاقاتها مع إيران، وهي اتهامات رفضتها طهران.

وأوقفت السعودية وحليفاتها، الإمارات والبحرين ومصر، الرحلات الجوية والبحرية مع قطر وأغلقت الحدود البرية الوحيدة للدولة الخليجية الصغيرة.

إصلاحات اقتصادية واجتماعية


في 25 نيسان/أبريل 2016 أقر مجلس الوزراء السعودي خطة إصلاحات كبيرة سميت "رؤية 2030" وتهدف إلى تنويع موارد الاقتصاد السعودي الذي يعتمد بشكل كبير على النفط.

ومنذ انخفاض أسعار النفط الخام في منتصف 2014، اضطرت الرياض لخفض نفقاتها العامة إلى حد كبير.

وتهدف "رؤية 2030" التي أعلن عنها في 2016 بمبادرة من ولي العهد محمد بن سلمان إلى طرح أقل من خمسة بالمئة من أسهم مجموعة النفط العملاقة "أرامكو"للاكتتاب العام في السوق السعودية وإنشاء صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها بتريليوني دولار.

وترافق تطبيق الخطة مع بوادر انفتاح اجتماعي.

وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان في 26 أيلول/سبتمبر أمراً سمح بموجبه للنساء بقيادة السيارات اعتباراً من حزيران/يونيو 2018، في قرار تاريخي سيزيل عن المملكة لقب الدولة الوحيدة في العالم التي تحظر على المرأة قيادة السيارة.

كما أصبح بإمكان النساء دخول ثلاثة ملاعب رياضية، لكنهن أبقين تحت وصاية الرجل للدراسة أو للسفر.

وسمحت السعودية بإعادة فتح دور السينما بدءاً من آذار/مارس المقبل، وبإقامة الحفلات الغنائية لفرق غربية وعربية في مدنها.

وتعهد ولي العهد في 24 تشرين الأول/أكتوبر بقيادة مملكة "معتدلة" ومتحررة من الأفكار المتشددة، في تصريحات جريئة تتماشى مع تطلعات مجتمع سعودي شاب، وتلبي طموحات مئات المستثمرين المجتمعين في الرياض.

تحميل المزيد