أصدرت محكمة بولاية ميشيجان الأمريكية يوم الاثنين 5 فبراير/ شباط 2018 حكما بالسجن ما بين 40 و125 عاما إضافية على لاري نصار الطبيب السابق لمنتخب الجمباز الأمريكي (ذي الأصول اللبنانية) لتحرشه بلاعبات جمباز وذلك بعد أن صدر بحقه بالفعل حكم مدته 175 عاما.
وأدت القضية ضد نصار إلى فتح عدة تحقيقات في السبب وراء تقاعس اللجنة الأولمبية الأمريكية وجامعة ولاية ميشيجان، حيث كان يعمل نصار، عن التحقيق في شكاوى بشأنه تعود لسنوات. واستقال مسؤولون بارزون من اللجنة وولاية ميشيجان في الأسابيع القليلة الماضية مع تصاعد حدة الغضب من الفضيحة.
ويقضي نصار أيضا حكما بالسجن لإدانته باتهامات بشأن مواد إباحية متعلقة بالأطفال، وأقر بالذنب في مجموعتين من الاتهامات بالتحرش في مقاطعتي إينجام وإيتون وتعين إصدار الأحكام ضده في كل قضية.
وانفجر عدد من الضحايا في البكاء فيما كانت القاضية جانيس كانينجهام بمحكمة دائرة مقاطعة إيتون تتلو الحكم ضد نصار. وعلت وجه راتشيل دينهولاندر، أول امرأة تتحدث علنا عن مزاعم التحرش، ابتسامة واسعة وهي تضغط على يد زوجها.
وبعد اقتياد نصار للخارج وهو مقيد بالأصفاد تجمع عدد من الضحايا وعانقوا دينهولاندر ووجهوا الشكر لها. وفي بيانها الذي أعلنت فيه مزاعم التحرش تساءلت دينهولاندر مرارا "كم تساوي فتاة صغيرة؟".
وقالت لرويترز بعد الحكم مباشرة "حصلت على إجابتي… يستحق هذا أقصى عقوبة يمكن أن يحكم بها القضاء. هذا ما حدث هنا للتو".
وقدم نصار اعتذارا مقتضبا للضحايا اليوم قائلا "المشاهد التي تحدثتم عنها في شهاداتكم ستظل ماثلة في ذهني".
لكن القاضية كانينجهام قالت إن نصار لمح مجددا في مقابلة مع السلطات قبل الحكم عليه إلى أنه لم يقترف أي ذنب حتى بعد صدور حكم عليه في مقاطعة إينجام.
وقالت لنصار الذي خلا وجهه من أي تعبيرات "أنا على قناعة بأنك لا تدرك بالفعل أن ما قمت به كان خطأ والتأثير المدمر الذي تسببت فيه للضحايا وأسرهم وأصدقائهم. أنت في حالة إنكار. ولا تفهم الأمر".