قال دبلوماسيون وعلماء لرويترز، إن اختبارات معملية ربطت للمرة الأولى بين مخزون الحكومة السورية من الأسلحة الكيماوية وأكبر هجوم بغاز الأعصاب "السارين"، في الحرب الأهلية، مما يدعم الاتهامات الغربية بأن القوات التابعة لحكومة الرئيس بشار الأسد كانت وراء الهجوم.
وأجرت معامل تعمل لحساب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مقارنةً بين عينات أخذتها بعثة تابعة للأمم المتحدة في منطقة الغوطة في دمشق، بعد الهجوم الذي وقع في 21 أغسطس/آب عام 2013، وسقط فيه مئات القتلى من المدنيين، من جراء التسمم بغاز السارين، وبين الكيماويات التي سلمتها دمشق لتدميرها عام 2014.
ويصنف السارين كغاز كيميائي للأعصاب البشرية، ويعد أقوى 20 مرة من غاز السيانيد السام.
قد يتحول السارين إلى مادة سائلة في درجة حرارة الغرفة، وفي هذه الحالة يتلوث الطعام والماء الذي يشربه الإنسان، ونظراً لأنها مادة لا لون ولا طعم ولا رائحة لها فلا يتمكن الإنسان من الانتباه لها.
أما الغاز فيؤدي استنشاقه إلى إصابة الإنسان بالاختناق ومن ثم الوفاة، ونظراً لسرعة تبخره في الهواء فهو قادر على الانتشار عبر مساحات واسعة من البيئة.
وتعهّدت الولايات المتحدة الأميركية، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني، باللجوء إلى جميع السبل المتاحة لمحاسبة النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق.
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، في بيان إن "تقارير استخدام غاز الكلور ضد المدنيين الأبرياء في الغوطة الشرقية من جانب النظام السوري تشكّل دليلاً آخر على تجاهل النظام الصارخ للقانون الدولي واللامبالاة بحياة الشعب السوري".