قُتل مغني راب ألماني تحوَّل إلى جهادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتقول تقارير إنه تزوج مترجمة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) التي كُلفت التجسس
عليه، في غارة جوية على سوريا، بحسب ما أفاد به موقع سايت الأميركي لمتابعة المواقع الجهادية.
وكان دينيس كوسبيرت، المعروف باسم الشهرة "ديسو دوغ"، أحد أشهر المقاتلين الأجانب في التنظيم، وظهر في عدة تسجيلات دعائية، أحدها وهو معه -على ما يبدو- رأس مقطوع.
وقُتل كوسبيرت، المولود بألمانيا من أصول غانية، في غارة جوية الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2018، على بلدة غرانيج في محافظة دير الزور (شمال غربي سوريا)، بحسب الترجمة الإنكليزية لموقع سايت، نقلاً عن موقع يروِّج للتنظيم باسم "مؤسسة الوفاء الإعلامية".
ونشر الموقع 8 صور على تطبيق تلغرام لجثة مضرجة بالدماء قال إنها له، بحسب موقع سايت.
صنفت واشنطن كوسبيرت إرهابياً بشكل رسمي في مطلع 2015، وقالت إنه يجند مقاتلين ألماناً بصفوف التنظيم المتطرف.
وقال مسؤولون أميركيون ان كوسبيرت هدد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما والألمان وحضَّ مسلمين مقيمين بدول غربية على شن هجمات مستلهمة من التنظيم.
وكانت مصادر عدة أعلنت في السابق، مقتل كوسبيرت، من بينها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، التي قالت إنه قُتل بغارة جوية على سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2015. إلا أنها اعترفت بعدها بأنه نجا، على ما يبدو.
وقالت مصادر جهادية في أبريل/نيسان 2014، إن كوسبيرت قُتل في سوريا، لكنها تراجعت بعدها.
وتشير وثائق قضائية أميركية إلى أن دانييلا غرين، المترجمة الفيدرالية التي تحمل تصريحاً أمنياً عالياً، تسللت إلى سوريا في يونيو/حزيران 2014؛ لتتزوج كوسبيرت، بعد أن انجذبت إليه.
وكانت غرين قالت آنذاك لزملائها في مكتب ديترويت (شمال الولايات المتحدة)، إنها ذاهبة إلى ألمانيا لزيارة أهلها.
ولمح شهود إلى أن غرين وكوسبيرت تواصلا بشكل سري عبر حساب سكايب كان يملكه هذا الأخير، ولم تكشف غرين وجوده للـ"إف بي آي".
إلا أن غرين أدركت فداحة عملها بُعيد زواجها بكوسبيرت في 27 يونيو/حزيران، بحسب وثائق نُشرت 2017. مع أن الوثائق لا توضح ذلك، فإنها تشير إلى أنها عادت إلى الولايات المتحدة في أغسطس/آب 2014، حيث أُوقفت وتعاونت بشكل تام مع المحققين.
وقضت غرين عقوبةً بالسجن عامين فقط، وأُطلق سراحها في عام 2016.