أعلنت قطر، الأربعاء 17 يناير/كانون الثاني 2018، الاتفاق مع المملكة المتحدة، على تأسيس أسطول عمليات مشترك بينهما؛ لضمان الجاهزية المتبادلة وزيادة الإجراءات المشتركة في مكافحة الإرهاب.
جاء ذلك على لسان خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، في كلمة ألقاها بمعهد RUSI للدراسات الدفاعية البريطاني، بلندن، نشرت نصها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقال الوزير إنه تم "الاتفاق على تأسيس أسطول عمليات مشترك بين قطر والمملكة المتحدة، يعمل على ضمان الجاهزية القتالية المتبادلة وزيادة الإجراءات المشتركة في مكافحة الإرهاب، وتطوير الجهود الاستراتيجية نحو تحقيق الاستقرار في الإقليم وخارجه".
وأضاف "هذا الأسطول سيلعب دوراً حيوياً في حماية الأجواء خلال فعاليات بطولة كأس العالم 2022، التي ستستضيفها دولة قطر، بالرغم من جهود البعض لإفشال هذه الاستضافة".
وبيَّن أن زيارته الحالية إلى لندن "تأتي في إطار جهود تطوير وتعزيز علاقتنا العسكرية الاستراتيجية المشتركة".
ولم تذكر الوكالة تاريخ توقيع الاتفاق المذكور.
ولفت الوزير في ذات الصدد إلى توقيع اتفاقية مع بريطانيا، في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لشراء عدد 24 طائرة حربية من طراز تايفون.
وتعرّض في كلمته إلى الأزمة الخليجية، التي بدأت في 5 يونيو/حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة، بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه قطر بشدة، وسط دعوات إقليمية ودولية لإنهاء الأزمة وإجراء حوار مباشر بين أطرافها.
وبيّن العطية أن دول الحصار "حاولت الاستخفاف بالشعب القطري (في إشارة إلى مساحة دولته أو عدد سكانها)".
وأضاف "قياس حجم دولة ما لا يكون بهذه الطريقة، فنحن نقيسها بالمساهمات التي تقدمها الدولة تجاه نهضة البشرية".
وشدّد على "أن قطر لم تدّخر أي جهود في حربها لمكافحة الفكر المتطرف والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله".
كما بيّن أن بلاده "قدّمت الدعم العملياتي والفني لحلفائها، وقامت بالانضمام إلى المعركة من أجل ضمان تقديم كل المجموعات التي تخالف القوانين الدولية وترتكب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وتعمل على إرهاب المجتمعات- إلى العدالة".
ووصل العطية بريطانيا الإثنين الماضي، في زيارة تستمر 3 أيام.