الدعم التركي للشعب الصومالي والمساعدات الإنسانية التي قدمتها الحكومة والشعب التركي، بقيادة وتوجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان، في أصعب الظروف وأشدها في الصومال حين اجتاحت المجاعة والجفاف ربوع البلاد، واجتثت حياة الشعب والماشية كهشيم المحتظر، وتساقط الناس ومواشيهم في الطرقات استقبالاً للموت بأحشاء خاوية وأمعاء خالية.
في تلك اللحظات لا ينسى الشعب الصومالي صيحة الرئيس رجب طيب أردوغان ونداء الإنقاذ للشعب الصومالي، لا ينسى حين شد رحاله إلى الصومال يزور ويتجول في المخيمات يستقبل ويعانق المتضررين… يطعم ويغذي البائسين ويحتضن اليتامى والثكالى، حينها يتفرج العالم مأساة الصومال من شاشات العالم يرسل التحذير والوعيد إلى الراحلين للصومال.
الشعب الصومالي يعبر بأحاسيس وجدانه بالمملكة الشعرية في لحظات السعادة أو الشقاء، الأديب الصومالي
والشاعر المخضرم محمود ورسمي فارح (بد معيي) يصف بأبيات من شعره
(مساعدة تركيا) باللغة الصومالية كيف هلكت المجاعة والجفاف للشعب ودنياهم، وحالة الهلع والفزع التي أصابت الشعب والتخاذل الدولي لظروفه الصعبة، يصف وصفاً أدبياً بديعاً بنداء الإنساني من الرجل الإنساني الرئيس رجب طيب أردوغان للشعب تركيا لإنقاذ الصومال… نداء الأمل والبلسم للأرواح التائهة.. صيحة إعادة الأمل للشعب يأتيه الموت من كل مكان.
يصف الشاعر في البيت الأول أن التاريخ ضرورة تروي الأزمان، وأن 2011 تسجل لتركيا وقوفها ومساعدة الصومال حين سحق الجفاف البلاد وأنهك الشعب، وحين سحق الجفاف منتهكاً البلاد، وتكالبت خيوط الأعداء وتجتث جذورها يضهد شعباً وبآفة الزمان منكسر، ويتلقى المنية بمجموعات وصفوف.
وفي هذه الأبيات التالية يصف الجهود المشكورة للحكومة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان الذي شيد بنيان المسلمين بأعمدة من حديد؛ ليشد بعضهم بعضاً وأقسم بالله بدعم متمكن للشعب الصومالي المنكوب حتى يؤمن لهم مسلكاً، وما زالوا متمسكين بحبله وأزره المتين، وحين صدت السماء بصيحة ندائه وإذ بعشرات الطيران تهبط كهطول الغيث،
1. Tayib Oordigaan iyo Turkigu tare abaal weyne.
2. Madaxweyne tiir bira ka dhigay tolal Islaamkoo dhan.
3. Oo maray Tallaahdiyo Wallaha inuu ku tuuntuunsan.
4. Soomaalida tafaafulan intuu rug u tusmaynaayey.
وذاك الجود والكرم من الرئيس رجب طيب وشعبه يغذي الصومال بعجل وعجول وجمال شامخات وأطنان من قوت ودواء تثلج قلوب العالقين حتى أصبحوا مثالا للعالم
وبهذه الأبيات يعبر الشاعر عن الدعم التركى للشعب الصومالي في مجال التعليم والصحة، تبتهج أحاسيس الشاعر الوجدانية بهذا الدور العظيم، يتحدث عن المنح الدراسية التي يتلقاها أبناء الصومال من تركيا الشقيقة، وينعم المرضى بعلاج وخدمات صحية لكل من ذي سقم.
1. Xagga iyo xaggaba taakulee tala-galkiisiiye.
2. Inta tabatay tawsiyo xanuun tuluxda heemaysa.
3. Takhtar hele tacliin iyo aqoon kula tacaalaayey.
4. In takoorin dheer ooy tukubin arami Tiibeeydu.
5. Iyagana la tabantaabiyoo laga tallaal qoonta.
ويرى الشاعر أن الدور التركي لمساعدة الشعب الصومالي يستحق التخليد في سجلات التاريخ، وأن هذا الشعر روائع يخلد الشاعر به نصرة تركيا حكومةً وشعباً لإخوانهم في الصومال، وهل يستوي ضمير هب لإنقاذ أرواحنا ويبنيى همم الأجيال، ومن تسولت نفسه بأن تبقى الصومال في التيه نسية منسية؟
وغداً تشرق الشمس بأمل جديد.
عبد الرحمن الزيلعي – كاتب من الصومال
مقديشو – الصومال
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.