قال سيرجي تشيميزوف، رئيس مجموعة روستيك الروسية الحكومية لصحيفة كومرسانت اليومية، الأربعاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2017، إن روسيا ستمد تركيا بأربع وحدات من منظومة إس-400 للصواريخ أرض-جو، مقابل 2.5 مليار دولار، في إطار صفقة تم الانتهاء تقريباً من وضع اللمسات الأخيرة لها.
وأضاف تشيميزوف أن تركيا ستدفع 45% من التكلفة مقدماً، بينما ستمنحها روسيا قروضاً تغطي باقي التكلفة. وتابع قائلاً إن من المتوقع أن تبدأ موسكو بتسليم أولى الوحدات، في مارس/آذار 2020.
وأثارت الصفقة قلقاً في الغرب، لأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي، لكن لا يمكن دمج منظومة الصواريخ الروسية في الهيكل العسكري للحلف. والعلاقات بين موسكو والحلف العسكري الغربي متوترة.
وقال تشيميزوف للصحيفة، إن تركيا أول من سيملك منظومة صواريخ إس-400 المتطورة، من بين أعضاء حلف شمال الأطلسي.
وأضاف أن وزارتي المالية في روسيا وتركيا، أنهيتا بالفعل المحادثات الخاصة بتمويل الصفقة، وأنه لم يتبق سوى المصادقة على الوثائق النهائية.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توقيعَ عقدٍ مع روسيا، لشراء منظومات صواريخ إس-400 المضادة للطيران، هو الأكبر بين البلدين حتى هذا التاريخ، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام التركية.
وقال أردوغان في تصريحات أوردتها صحفٌ عدة، من بينها "حرييت"، إنه "تم التوقيع لشراء منظومات إس-400 من روسيا"، مضيفاً أنه "تم تسديد دفعة أولى".
الصفقة التي كانت محلَّ ترقب من أوروبا وأميركا، جعلت البنتاغون يطلق تحذيراً في وقت سابق، عبر إعلانه صراحةً أنه "إجمالاً فكرة جيدة" أن يقوم أعضاء حلف شمال الأطلسي بشراء معدات قابلة للتشغيل فيما بينهم.
وعبَّر الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، الكابتن جيف ديفيس، عن قلق البنتاغون حيال شراء تركيا التكنولوجيا الروسية؛ بسبب إمكانية عدم توافقها مع المعدات التي يستخدمها الحلف الأطلسي.
وقال ديفيس: "بشكل عام، إنه أمر جيد للحلفاء شراء معدات قابلة للتشغيل".
وتابع: "مع أي حليف، مع أي شريك نعمل معه، نريد منه شراء أمور والاستثمار في أشياء ستُستثمر أكثر في تحالفنا".
ويبلغ مدى منظومة "إس-400" الروسية نحو 400 كم (250 ميلاً)، وهي مصمَّمة لإسقاط الطائرات المعادية.