ذكرت المملكة العربية السعودية أن الصاروخ البالستي الذي أطلق من اليمن، وتم اعتراضه فوق الرياض، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، "إيراني- حوثي"، بعد أيام من اتهام واشنطن طهران بتصنيع صاروخ تم اعتراضه فوق العاصمة السعودية أيضاً، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال مركز التواصل الدولي في وزارة الإعلام في حسابه في تويتر "قوات التحالف (العسكري في اليمن) تؤكد اعتراض صاروخ إيراني- حوثي، كان يستهدف جنوب الرياض، ولا بلاغات عن وقوع إصابات حتى الآن".
#صوت_انفجار_في_الرياض
اللهم إنا استودعناك اهل الرياض
اللهم احفظهم بعينك التي لاتنام#الرياض_الان pic.twitter.com/0UPpURJ3ho— مداهـيـل (@9090nh) ١٩ ديسمبر، ٢٠١٧
مراسلة وكالة الأنباء الفرنسية في الرياض قالت إن دوي انفجار قوي سُمع في أرجاء العاصمة، عند نحو الساعة 10:50 ت غ، قبل وقت قصير من الكشف عن الموازنة العامة السعودية للعام المقبل، التي عادة ما يعلنها الملك من قصر اليمامة.
ولم تمض دقائق على إطلاق الصاروخ، حتى أكد الحوثيون أنهم أطلقوا صاروخاً باتجاه قصر اليمامة، المقر الرسمي للملك في العاصمة السعودية.
قناة "المسيرة" اليمنية، المؤيدة للمتمردين كتبت في حسابها على تويتر "القوة الصاروخية (للحوثيين) تعلن إطلاق صاروخ بركان تو إتش البالستي على قصر اليمامة في الرياض".
#صوت_انفجار_في_الرياض
اللهم احفظ رياض العز من كل شر يارب ..
صوت قوي قبل شوي في الرياض و الاقرب انه صاروخ تم اعتراضه .
اللهم احفظ اهلنا ??
pic.twitter.com/GYuVzs25q6— فهد لابورتا (@fahad_laporta) ١٩ ديسمبر، ٢٠١٧
وأضافت أن "هدف الصاروخ البالستي هو اجتماع موسع لقادة النظام السعودي في قصر اليمامة".
القناة "الإخبارية" السعودية الرسمية نفت من جهتها وجودَ أي بلاغات عن وقوع "أضرار"، بعد اعتراض الصاروخ.
وجاء اعتراض الصاروخ في وقت كانت الأنظار متجهة نحو الرياض، حيث من المقرر أن يعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، الموازنةَ العامة للعام2018.
#صوت_انفجار_في_الرياض pic.twitter.com/gOvy3e87P0 لحظة تصدي لصاروخ الذي أطلقته مليشيات الغدر والخيانه
— وائل صدعان العنزي (@Hmsaat0) December 19, 2017
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تبنى المتمردون الحوثيون إطلاق صاروخ بالستي يبلغ مداه نحو 750 كيلومتراً، واستهدف مطار الرياض. وجرى اعتراض الصاروخ فوق المطار، وكانت هذه المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ أطلق من اليمن إلى هذه المسافة داخل السعودية.
وبعيد اعتراض الصاروخ، فرض التحالف حصاراً شاملاً على اليمن، لنحو ثلاثة أسابيع. كما شنَّت السعودية هجوماً حاداً على إيران، واتَّهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذا الصواريخ، معتبرة ذلك "بمثابة إعلان حرب" عليها.
لكن وزارة الخارجية الإيرانية وصفت، في بيان، اتهامات السعودية بأنها "وهمية لا أساس لها من الصحة، وكاذبة تماماً".
وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن تجاه العاصمة السعودية الرياض، الشهر الماضي "صنع في إيران".
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً، يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.