عبِّر بصراحة ولا تذكُرْ شريكك بسوء أمام الآخرين.. يمكنك أن تكون من الأزواج الأكثر سعادة

لم أكن أفهم ما يعنيه الحب وما يستلزمه الأمر كي يظل الزوجان معاً مدةً طويلة، وكيف يشعران بالسعادة في أثناء ذلك

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/29 الساعة 02:25 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/29 الساعة 02:25 بتوقيت غرينتش

هناك قصصٌ تؤثر في فهمنا للعلاقات تتشابه كثيراً. ربما طلاقُ الوالدين أو تدني مستوى مهارات التواصل لديهما، أو أنَّهما كثيرا النقد والازدراء ولا يحب أحدهما الآخر. ربما شهدنا إصابة الوالدين بالتوتر أو الاكتئاب أو الإدمان، أو عايشنا عنفاً أسرياً.

التقت ليزا دانهي ديهارت، مؤلّفة كتاب "Story Jacking: Change Your Inner Dialogue.. Transform Your Life"، آلاف الأزواج السعداء على مدار السنوات الـ22 الماضية في أثناء عملها معالجةً متخصصة بالمشكلات الزوجية ومُدرِّبة في مجال العلاقات.

تقول المعالجة إنه يمكن تحقيق السعادة الأبدية، إلا أنَّ الأمر يتطلب شيئاً من الالتزام الجدي لتحقيق النتيجة، مضيفة: "يمكن أن نقول إنَّ العلاقات الصحية والسعيدة تشبه في ندرتها حيوان وحيد القرن؛ فلم أسمع سوى عن القليل منها".

توضح ليزا: "لم أكن أفهم ما يعنيه الحب وما يستلزمه الأمر كي يظل الزوجان معاً مدةً طويلة، وكيف يشعران بالسعادة في أثناء ذلك".

يمكن القول إن هناك حلاً لكل المشكلات تقريباً، التي يمكن أن تنشأ بين الزوجين، فقط يحتاج الأمر إلى أن يبحث كل طرف عن خطئه، وأن القول إن هناك حلاً لكل المشكلات تقريباً، التي يمكن أن تنشأ بين الزوجين، فقط يحتاج الأمر إلى أن يبحث كل طرف عن خطئه، وأن يبدأ في إصلاحه.

بيد أن هناك عدداً من الخلافات والمشكلات لا يمكن إصلاحها بطبيعتها، ولا يعني هذا بالضرورة حتمية انتهاء العلاقة، ولكن تجاهلها ليس أمراً جيداً على الإطلاق، بحسب موقع Ella Hoy الإسباني.

وإليكم بعض ما اكتشفته المعالِجة عن الأسرار العشرة للزواج السعيد التي يعلمها الأزواج السعداء، نشرتها على مجلة Prevention.

1- إعلاء قيمة العلاقة على حاجة المرء أن يكون على صواب


ثمة درجة عالية من الاستعداد للأخذ والعطاء بين الطرفين. فهما يتجنبان التصلب في الرأي ويتجاوزان القضايا غير ذات الأهمية.

2- الحفاظ على الصداقة طوال فترة العلاقة


لا ينسيان أبداً أنَّ أحدهما يكنّ الإعجاب للآخر، ويتشاركان التجارب ولا ينقطعان أبداً عن اكتشاف بعضهما بعضاً بدعم أحلامهما المشتركة والفردية.

3- اللجوء إلى الدعابة


غالباً ما يضحكان ويشتركان في حس الدعابة. لا شك في أنَّ أحدهما يتذمر من الآخر أحياناً، ومع ذلك فإنَّهما لا يعدمان طريقةً لتحويل انزعاجهما إلى دعابة. وسرعان ما يحتويان مواقف الخلاف.

4- وجود قيم أساسية مشتركة عن الحياة


يتناقش الأزواج السعداء حول ماهية قيمهم وما تعنيه هذه القيم، ويتفقون على التمسك بنزاهة بتلك القيم المذكورة والتعاون في ذلك. وينظر بعضهم إلى بعض باعتبارهم فريقاً عظيماً.

5- القبول والاحترام


في حالة أجدادي، وجدتُ منهما قبولاً لعيوب بعضهما البعض أو مساعدةً في تخفيف آثار تلك العيوب. ووجدتُ منهما مجاملةً لبعضهما البعض فيما يخص شخصياتهما ومكامن الضعف البشري لديهما. فلم يكن أحدٌ منهما ليقطع علاقته بالآخر لأي سبب.

بالطبع، كانت هناك أشياءٌ مزعجة لكلٍ منهما، ولكن كان هناك شعورٌ بالقبول لشخصية الآخر، وتفوَّق الحبُ على مكامن الإزعاج السطحية.

6- الرغبة المشتركة في الاستمرار بالعلاقة


كل الأزواج الذين تحدثتُ إليهم، ذكروا أنَّ كلا الطرفين في العلاقة كان مندمجاً فيها بالكامل؛ ولم يكن أيٌ منهما متردداً بشأنها. ويمكن أن تتجاوز العلاقة أي صعوبةٍ إذا ما استثمر كلا الطرفين جهده لإنجاحها.

فالمرء يميل إلى أن يكون ألطف في أسلوبه حين يكون حريصاً على استمرار علاقته بالطرف الآخر وراغباً في بقائه بحياته.

7- تحمّل المسؤولية الشخصية


يعمل الأزواج الناجحون على الحفاظ على الأمانة ومراعاة المشاعر فيما بينهم. وحين يجرح أحدهما الآخر، وهو أمرٌ لا تخلو منه أي علاقة، يكون اعتذار المخطئ واعترافه بخطئه بداية الحل. كما يجتهدون ألا يختبروا قوة العلاقة أكثر من اللازم.

8- التخلص من المشاعر السلبية


تجاوُز أي استياء والغفران والتسامح والنظر إلى الأمام، جميعها أمور حاضرة في الزواج الناجح. وتوجد شفافية حول الأمور المهمة والتزامٌ بتخطّيها.

9- القدرة على التعبير عن النفس بصراحة


يعبر الأزواج السعداء عن أنفسهم حتى عند الاختلاف مع الطرف الآخر. فطرفا العلاقة يحافظان على مستوى من الأمان في الأوقات كافة يُبقِي على الحوار بينهما؛ ويخلو حديثهما من الشتم والوصم.

10- عدم ذكر الطرف الآخر بسوء أمام الآخرين


يعمل الطرفان معاً لحل الخلافات دون إقحام الآخرين فيها، ولا يغيب عن بالهما أنَّ كليهما يعمل لصالح إنجاح العلاقة، وأنَّ الأمر خالٍ من أي تحيزات، وإنَّما يتعلق بما ينجح في دعم العلاقة لتكون صحية.

وكلما زاد ما تعلمتُه عما يمكن أن تبدو عليه العلاقة السعيدة، كنتُ مستعدةً للمخاطرة لأنضج، وأكون الإنسانة التي تتسم بتلك الصفات في علاقةٍ أخوضها بنفسي.

تحميل المزيد