أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 خلال خطاب في جامعة واغادوغو أن "جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها" داعياً إلى إرساء "علاقة جديدة" مع إفريقيا.
وقال "كانت هناك أخطاء وجرائم وأشياء كبيرة وتواريخ سعيدة" لكن "جرائم الاستعمار الأوروبي لا جدال فيها" مشيراً إلى أن ذلك يشكل "ماضياً يجب أن يمضي" في سبيله.
وأضاف "إن ما علينا إرساؤه معاً ليس مجرد حوار فرنسي إفريقي بل مشروعاً بين قارتينا، علاقة جديدة يتم التفكير فيها على مستوى جيد" بين إفريقيا وأوروبا.
وتابع "إن إفريقيا ليست (قارة) ضائعة ولا ناجية، إنها قارة مركزية تلتقي فيها كافة التحديات المعاصرة".
وجدد تأكيد رغبته في إقامة قوة دول الساحل الخمس للتصدي للمجموعات الإسلامية المتطرفة. وقال "حان الوقت لسد الطريق أمام التطرف الديني"
وأعلن ماكرون أنه "سيقترح مبادرة أوروبية إفريقية (..) لضرب المنظمات الإجرامية وشبكات المهربين" التي تستغل المهاجرين من جنوب الصحراء الإفريقية حتى بلغ الأمر ببعضهم حد الرق.
كما وعد الرئيس الفرنسي بـ"دعم مكثف لإخلاء أشخاص في خطر" في ليبيا واصفاً بيع مهاجرين في سوق قرب طرابلس كعبيد بأنه "جريمة ضد الإنسانية".
وبعد أن تعرض لانتقادات شديدة إثر تصريحات اعتبر فيها أنه من المستحيل تنمية إفريقيا لأن "كل امراة إفريقية تضع 7 إلى 8 أطفال"، راجع ماكرون هذه التصريحات موضحاً أنه يتعين أن تكون للمرأة الإفريقية "حرية عدم تزويجها في سن 13 أو 14 عاماً" وحرية اختيار عدد أطفالها.
كما وعد الرئيس الفرنسي بأن تكون فرنسا "شريكاً مفضلاً لإفريقيا" في مكافحة الاحترار المناخي مشيراً إلى ضرورة جعل "الطاقة أكثر توزيعاً لكن أيضاً أكثر نظافة".
ووعد ماكرون أيضاً بـ"مضاعفة" الشراكات بين الجامعات والمدارس الإفريقية وبمنح المزيد من بطاقات الإقامة طويلة الأمد للأفارقة الذين يحصلون على شهادات جامعية من فرنسا.