أعلن شيخ صوفي على صلة بمسجد الروضة الذي تعرض لاعتداء أوقع 309 قتلى الجمعة 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 إن الجهاديين قاموا بزيارة المسجد قبل شهر وحذروا مسبقاً من إقامة شعائر صوفية هناك.
وقتل 309 أشخاص بينهم 27 طفلاً وأصيب العشرات في هجوم شنّته عناصر مسلحة يشتبه في أنها تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية على مسجد الروضة في شمال سيناء.
كان لهذا الاعتداء الذي يندر حدوثه داخل مسجد وقع الصدمة على المصريين.
واستهدف التنظيم المتشدد الصوفيين في السابق لأنه يعتبر طقوسهم مجرد بدعة.
والعام الماضي، خطف الجهاديون صوفياً اتهموه بممارسة السحر والشعوذة فقطعوا رأسه.
وفي أحد منابرهم الإعلامية، تعهد التنظيم الإرهابي محاربة الصوفيين في سيناء وخصوصاً الطريقة الجريرية التي يرتبط بها مسجد الروضة.
وقال الشيخ محمد الجاويش نائب الطريقة الجريرية لوكالة الصحافة الفرنسية إنه منذ أقل من شهر قام جهاديون بزيارة المسجد.
وأضاف "لقد دخلوا المسجد وكانوا غرباء".
وتابع جاويش إن الجهاديين تحدثوا مع مؤذن المسجد، فتحي إسماعيل الذي قتل في الهجوم لاحقاً، "قالوا له لا تحتفلوا بالمولد (النبوي) ولا تعقدوا الحضرات وحلقات الذكر الصوفية".
والموالد في مصر تمثل الاحتفال بميلاد النبي محمد والسلف الصالح من التابعين وهي عادة يعتبرها التنظيم المتطرف بدعة دخيلة على الإسلام.
وأوضح الجاويش أن مريدين وأتباع طريقته الصوفية توقفوا بالفعل عن التجمعات في مدينة العريش بشمال سيناء حيث تتواجد بعض خلايا التنظيم التي تتولى التفجيرات والاغتيالات.
ورغم التحذير المسبق، قال الجاويش إنه لم يتوقع أحد أن يقوم تنظيم الدولة الإسلامية بارتكاب المذبحة التي أصابت بعض أنصار الجماعات الجهادية بالصدمة.
وأضاف الجاويش "لم يتوقع أحد ذلك، لقد اعتقد الناس أن الأمر انتهى بالتحذير من عقد الحضرات وحلقات الذكر".
وتبنى التنظيم المتطرف مقتل عشرات الصوفيين في أماكن عدة أبرزها في باكستان.
وإذا كان المسجد قد استهدف لعلاقته بالصوفيين، فهذا يعني أن الاعتداء ينسجم مع تركيز التنظيم المتشدد بشكل متزايد على الأهداف المدنية خصوصاً وأنه لم يحقق الكثير في سيناء.