أبلغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ شخصياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "إجراءات تأديبية" اتخذت بحق شخص وصف أردوغان بـ"العدو"، خلال تدريب لقوات الحلف في النرويج.
وكرر ستولتنبرغ خلال اتصال هاتفي السبت مع الرئيس التركي، "اعتذاره بسبب ما حصل خلال تدريب للحلف في وقت سابق من هذا الأسبوع"، حسب ما أفاد مسؤول في الحلف في بيان حصلت وكالة الصحافة الفرنسية الأحد 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 على نسخة منه.
وأضاف المسؤول أن ستولتنبرغ أبلغ أردوغان "باتخاذ إجراءات تأديبية بحق الشخص المعني وتدابير لتجنب أي حادث من هذا النوع في المستقبل".
وكان ستولتنبرغ قدم اعتذاره الجمعة إلى تركيا، القوة العسكرية الثانية في حلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة، بسبب "الإهانة" التي نتجت عن هذه "الأحداث" بعد أن قرر أردوغان سحب الجنود الأتراك من هذا التدريب.
وندد ستولتنبرغ بـ"تصرفات شخص لا تمثل آراء الحلف" مشيراً إلى أن هذا الشخص لا ينتمي إلى صفوف الحلف بل وظفه الجيش النرويجي.
وعبّر وزير الدفاع النرويجي فرانك باكي ينسن عن "أسفه للحادث".
وبحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، ما أثار غضب أنقرة هما حادثتان حصلتا خلال التدريبات المخصصة لاختبار بنية القيادة في الحلف استناداً إلى محاكاة على الكمبيوتر، والتي انتهت الجمعة.
فالحادثة الأولى تتمثل بإدراج صورة لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك على وثيقة تعرض "القادة الأعداء". أما الحادثة الثانية فهي إنشاء حساب باسم أردوغان عُرّف عنه على أنه "ينسق بشكل وثيق مع العدو"، وذلك خلال مناقشة افتراضية ضمن تدريبات المحاكاة.
ولم يشمل التدريب مناورات للقوات البرية.
وتأتي هاتان "الحادثتان" على خلفية توترات شديدة بين أنقرة وبعض شركائها الرئيسيين في حلف شمال الأطلسي مثل واشنطن وبرلين، وفي ظل تقارب بين تركيا وروسيا.