اهتمامك الزائد بالآخرين يجذب إليك النرجسيين.. كيف تؤثرهذه الصفة على حياتك العاطفية؟

قد يكون الأشخاص العاطفيون هم الجانب الأكثر بذلاً وعطاءً في العلاقات العاطفية. أولئك الذين يمتلكون تعاطفاً كبيراً تجاه الآخرين، غالباً ما

عربي بوست
تم النشر: 2017/11/12 الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/11/12 الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش

قد يكون الأشخاص العاطفيون هم الجانب الأكثر بذلاً وعطاءً في العلاقات العاطفية. أولئك الذين يمتلكون تعاطفاً كبيراً تجاه الآخرين، غالباً ما ينسون الاهتمام بأنفسهم.

أولئك الذين يتسبَّبون بالأذى للآخرين -مثل النرجسيين- دائماً ما ينجحون في جذب اهتمام من يُوصفون بالمهتمين؛ لأن لديهم طاقة كبيرة للعطاء.

لإيقاف تلك الدوامة يجب عليك أن تحظى بدعم قوي من كل من حولك.

ليس هناك حد للصفات الفاتنة التي تجعل البشر ينجذبون لبعضهم البعض، لكن هناك أنواع مُحددة من الناس ينجذبون لبعضهم البعض، تماماً كما ينجذب الذباب للضوء.

إذا كنت من أولئك الذين يمتلكون درجة كبيرة من التعاطف مع الآخرين، فأنت في مخاطرة كبيرة إذا صرت طرفاً في علاقة مع أحد أولئك الذين يسببون الأذى للآخرين.


طبقاً لكلام الأخصائية النفسية مارجاليس فجيلستاد، فإن بعض الأشخاص يهتمون بشؤون الآخرين لدرجة تجعل اهتمامهم يأتي على حساب أنفسهم، وقد سمت مارجاليس أولئك الأشخاص بالمهتمين (Caretakers) في كتابها Stop Caretaking the Borderline or Narcissist: How to End the Drama and Get On.

"إنه الشخص الذي يوجّه كل طاقته لتلبية الحاجات العاطفية لشخص آخر"، كان ذلك من نصِّ حديث مارجاليس لمجلة Business Insider، وأردفت حديثها "إنهم يتغاضون عن تلبية حاجاتهم الشخصية العاطفية، في سبيل إرضاء الآخرين".

أولئك الذين يُوصفون بالمهتمين يتصفون بالمرونة، ويسهل التعامل معهم، بجانب امتلاكهم درجات عالية من التعاطف والاهتمام.

بحسب وصف فجيلستاد "إن المهتمين في حالة بحث مستمر عن شخص ما ليساعدوه"، واستكملت حديثها "لذلك السبب فإن المهتمين هم موضع لجذب الانتباه من أولئك الذين لا يهتمون عاطفياً إلا بأنفسهم، الذين لا يأخذون في اعتبارهم إلا مصالحهم الشخصية، وليس لديهم أي طاقة للعطاء، إلا في حالات قليلة".

توصلت فجيلستاد لهذا المصطلح بسبب الانجذاب السحري بين الذين يُوصفون بالمهتمين، وأولئك الذين هم في حاجة ماسّة للاهتمام بهم، مثل النرجسيين.

سيكون المهتم على أتم استعداد أن يتأقلم مع ذلك النوع من سلوك الشد والجذب من الشخصية النرجسية، وذلك سواء خلال الأيام الجيدة أو السيئة من علاقتهم. فالشخص المتعاطف والمهتم دائماً ما يقول "أعتذر لك إذا كنت تمر بيوم سيئ، دعني أساعدك".

من الممكن أن يكون مرهقاً



دائماً ما يجد المهتمون أنفسهم مُنهكين من علاقتهم العاطفية؛ وذلك بسبب أن العلاقة قائمة على العطاء المستمر من جانبهم فقط طوال الوقت، بحسب كلام فيلجستاد.

فالنرجسيون لا يكتفون أبداً، ودائماً ما يطلبون المزيد من العطاء من الطرف الآخر. وهذا ما يقود المهتمين لتصديق أنهم أنانيون، وبالتالي يحاولون أن يعطوا الطرف الآخر المزيد والمزيد، وينتهي بهم الحال مُستنزفين تماماً.

أما عن كيفية اكتساب المهتمين لصفاتهم الشخصية، فالأمر يختلف. بعض الأشخاص يُولدون وتلك الصفات جزء أصيل منهم، والبعض الآخر يكتسبها من خلال التنشئة.

على سبيل المثال فالأشخاص الذين ينشأون على يد والدين أنانيين، ربما تكون لديهم مشكلات متعلقة بالإفراط في تعاطي المخدرات أو مشكلات نفسية، وبالتالي فإن أولئك الأشخاص يتولد لديهم إحساس داخلي أنه يجب عليهم الاهتمام بوالديهم حتى يستطيعوا البقاء على قيد الحياة.

وهذه بعض العلامات بحسب موقع "عربي بوست"، التي تساعدك في التعرف على الشخص النرجسي

1- احتكار الحديث

يحب النرجسي الحديث عن نفسه دائماً، ولا يعطيك الفرصة لتبادل الحديث، لذلك تحاول جاهداً التعبير عن آرائك ومشاعرك، وعندما تنجح في ذلك، فإنه دائماً يتجاهلك أو يرفض آرائك أو يصححها في حالة عدم مطابقتها مع آرائه.

2- يقاطع الحوار

في حين يتمتع البعض بفقرٍ في تواصل مع الآخرين من خلال مقاطعة حديثهم، فإن الشخص النرجسي لا يقاطع الحديث فقط، بل يحول الحديث ليدور حول شخصه، مع قليل من الاهتمام تجاهك.

3- كسر القواعد

يحب النرجسي كسر القواعد والمفاهيم الاجتماعية وتجنب العقاب بسببها، كأن يقوم بإلغاء أو تجاهل مواعيد عدة، أو مخالفة قوانين المرور أو سرقة الأدوات المكتبية في العمل، أو اختراق الصفوف.

4- مخترق للحدود

يُظهر تجاهلاً متعمداً لأفكار ومشاعر الآخرين، كما يتخطى ويستغل الآخرين دون أي تقدير أو اعتبار، فمثلاً يستعير أشياءهم أو أموالهم دون أن يعيدها، ويكسر وعوده والتزاماته بشكل متكرر، ويُظهر قليلاً من الندم بجانب لومه الضحية على قلة احترامه.

تحميل المزيد