ومن هذه القرارات:
– رفع أسعار السلع والمواصلات المختلفة وكروت الشحن والمحروقات وأسطوانات الغاز وفواتير الكهرباء والمياه وكل شيء.
– تمرير ضرائب جباية جديدة تُثقل عاتق الشعب، مثل ضريبة الدخل والضريبة المضافة والمنصوبة والمجرورة.
– تعويم العملة وما يتبعه من ارتفاع جنوني في الأسعار وانهيار بالاقتصاد وفي كل شيء.
– تأجيل صرف رواتب الموظفين والمعاشات في المناسبات الهامة، مثل الأعياد، إلى ما بعد هذه المناسبات، التي يُحتاج فيها إلى الرواتب أكثر من أي وقت آخر.
2- استغلال فرحة عامة يعيش فيها الشعب لإصدار قرارات خطيرة
ومن هذه الفرحة، فوز الفريق القومي في مباراة كرة قدم مثلاً. وفي أثناء هذه الفرحة، يقوم الحاكم بأمره بإصدار قرارات خطيرة؛ مثل: سحب الجنسية من المعارضين، وبيع جزر وأراضٍ للدولة للغير، وإعادة أنواع من المحاكم السيئة السمعة والمضطهدة للشعب مثل محاكم أمن الدولة وما على شاكلتها.
وطبعاً، "سيتعكنن" الشعب بعدما فرح، وستتحول فرحته إلى تعاسة وحزن؛ لأنه محرَّم عليه الفرح والفرحة وما شابههما؛ وبعض الشعوب حينما تفرح تتشاءم وتبتئس وتهتف "خير.. اللهم اجعله خير"!
4- اختفاء الأدوية وحتى حليب الأطفال من السوق:
من الأشياء المعكننة لأي شعب، ارتفاع أسعار الأدوية، وما حال هذا الشعب حينما يختفي لبن الأطفال وأصناف كثيرة من الأدوية من السوق؟! وما حجم الرعب الذي يُسلَّط على أرواح بعض المرضى مثل مريض السكر ومريض القلب ومريض السرطان؟
وبعد التعطيش الشديد في السوق، يعود الحليب وبعض الأدوية أو حتى كلها، ولكن بأسعار جنونية وبطوابير طويلة مرهقة ومُيَئِّسة للروح من كل شيء!
والمحصلة أن مزاج الشعب "قد تعكنن" عدة أيام أو أسابيع أو حتى شهور، ولا يفكر ولا يلهث إلا وراء السلع الهامة لحياته والمختفية من السوق. وفي الوقت ذاته، انتفخت جيوب وحسابات الفئة المستفيدة من هذا التعطيش.
وأحياناً، يساعد وزير دفاع دولة العكننة وزير قابض الأرواح في بعض المجازر.
6- وزير الحوادث والموت
وهو وزير المواصلات، الذي يتعمَّد ترك مرافق المواصلات الهامة من دون صيانة؛ حتى تكثر حوادث الطرق والسكك الحديدية وحتى الطرق البحرية. ولا تأخذنا الدهشة حين نجد الطائرات تسقط سقوطاً مروعاً، وحتى نجدها تُخطف بحزام لشد الظهر.
وكل ذلك الإهمال المتعمد، المقصود منه ازدياد عدد الموتى، وقلة النسل بطريقة طبيعية، وارتياح الدكتاتور من وجع الرأس والصداع؛ بسبب كثرة عدد شعبه. وحينئذ، تتحول وزارة المواصلات إلى "وزارة الحوادث والموت" بجدارة!
7- وزير الجهل والأمية
وهو وزير التعليم، الذي يُخرج التعليم من مهامه ووظيفته وأهدافه، وتَخرج البلد على يديه من مؤشرات التصنيف العالمي لجودة التعليم، ويتخرج على يديه الجهلة وحتى الأميون؛ لأن الشعب الجاهل سلس القيادة.
ولا نندهش ثمة اندهاش حين نجد رأس الدولة يهتف بأعلى صوته: "ماذا يفيد التعليم في وطن ضائع؟"!
8- وزير التجهيل وتغييب الوعي
هو وزير إعلام (شوف العصفورة) لتغييب وعي الشعب وتجهيله عما يدور في الدولة وغيرها. وهو إعلام يبث المواد الإعلامية التي تبث مواد من نوعية: "اقتراب يوم القيامة"، و"اقتراب كوكب نيبرو من كوكب الأرض وما يتبعه من تدمير الكون"، و"غزو الكائنات الفضائية والعفاريت للبلد".
ويقدم هذا الإعلام الدجّالين والعرّافين والذين يتنبئون بأشياء غريبة تضلل الشعب أكبر وقت ممكن.
ومن الأشياء التي تبث العكننة في نفوس الشعب، بث وسائل الإعلام المختلفة فتاوى من نوعية إرضاع الكبير ومجامعة الرجل زوجته المتوفاة ومجامعة آخر لبهيمة و…! وكيف يجامع رجل جسد ميتة؟!
9- وزير القمامة
وهو وزير الحكم المحلي أو الشؤون البلدية والقروية، ودوره هو ترك تلال وأكوام القمامة في الشوارع من دون إزالة؛ حتى "تعكنن" و"تنغص" على الشعب حياته!
10- الوزير (أعوذ بالله)
وهو وزير المواصلات السلكية واللاسلكية، ووظيفته تسليم كل وسائل الاتصالات وحتى وسائل الاتصال الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر وغيرهما لبصاصي أجهزة الأمن المختلفة وأجهزة المخابرات المتعددة؛ للتصنت على المعارضين وغير المعارضين!
شعارات دولة العكننة:
ومن الأمور الهامة لدولة العكننة، الشعارات التي يستظل الشعب بها؛ لكي يسير الوطن إلى الأمام.
ومن هذه الشعارات:
– هتدفع يعني هتدفع.
– المتصل سيدفع والمتلقي سيدفع.
– لا صوت يعلو فوق صوت العكننة.
– لا فرفشة بعد اليوم.
– ممنوع الضحك.
– عكننتي لو شغلت بالخلد عني … نازعتني إليها في الخلد نفسي.
– الغالي يرخصلك يا عكننة.
– حب العكننة فرض عليَّ.
– العكننة هي الحل…
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.